للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طريق المغاربة وهي التي في (العنوان)، والفتح من طرق العراقيين، ولحمزة وجهان الكبرى من طريق العراقيين، والصغرى من طرق جمهور المغاربة، وهو الذي في (الشّاطبيّة) له كالعنوان، وقرأ الباقون بالفتح، "فوجه الإمالة [شبهها] (١) بألف التّأنيث من حيث/أنّها رابعة ك: ﴿مَرْضى﴾ (٢)، ونصّ عليه أبو علي ردّا على من يعلّلها بانقلابها عن الياء" (٣).

وعن الحسن ﴿الْإِنْجِيلَ﴾ (٤) حيث وقع بفتح الهمزة، قال الزّمخشري: "وهذا يدل على أنّه أعجمي لأنّ «فعيلا» بفتح الهمزة عديم في أوزان العرب" (٥)، قال في الدر المصون: "بخلاف «إفعيل» بكسرها فإنّه موجود نحو: «إجفيل» (٦)، و «إخريط» " (٧).

وأمال ﴿لا يَخْفى﴾ (٨) حمزة والكسائي وكذا خلف، ووافقهم الأعمش، ولورش من طريق الأزرق الفتح وبين اللفظين، وبه قرأ قالون من (العنوان)، والباقون بالفتح، وكذا الخلف في «غافر» و «إبراهيم» (٩).

وعن الحسن «جامع» (١٠) بالتنوين ونصب «النّاس» بعده.


(١) هكذا في (أ، ن، ط) وكنز المعاني ٣/ ١٣٠٥، وهو الصواب، وفي غيرهم [شبهات] وهو تصحيف.
(٢) النساء: ٤٢، ١٠٢، المائدة: ٦، المزمل: ٢٠.
(٣) الحجة ٣/ ٥١، والنص في كنز المعاني بنصه ٣/ ١٣٠٥.
(٤) آل عمران: ٣، المصطلح: ١٨٠، مفردة الحسن: ٢٣٩، إيضاح الرموز: ٣١٦.
(٥) الكشاف ١/ ٣٦٤، ونصه فيه: "وهو دليل على العجمة لأن «أفعيل» بفتح الهمزة عديم في أوزان العرب"، وفي النص «فعيلا»، والصواب ما «الكشاف» «أفعيل».
(٦) وهو الذي من شأنه أن يجفل ويفزع من كل شيء، المعجم الوسيط ١/ ١٣٢.
(٧) الدر المصون ٣/ ٢٤٠، وضرب المثل ب "إجليل وإخريط"، وإخريط: نبات من أطيب الحمض يخرط الإبل - أي يرقق سلحها - وقيل هو كرات المائدة، والسلح هو كل ما يخرج من البطن من الفضلات، المعجم الوسيط ١/ ١٣٢،.
(٨) آل عمران: ٥.
(٩) إبراهيم: ٣٨، غافر: ١٦.
(١٠) آل عمران: ٩، المصطلح: ١٨٠، مفردة الحسن: ٢٤٠، إيضاح الرموز: ٣١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>