للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعنه ﴿لا رَيْبَ﴾ (١) بالتنوين منصوبا، وذكر أوّل السّابقة.

واختلف في «يغلبون ويحشرون» (٢) فحمزة والكسائي وكذا خلف بالغيب فيهما، وافقهم الأعمش، وقرأ الباقون بالخطاب، قال أبو حيّان في قراءة الغيبة:

"الظاهر أنّ الضّمير للذين كفروا، وتكون الجملة إذ ذاك ليست محكية ب: ﴿قُلْ﴾ بل محكية بقول آخر التّقدير:" قل لهم قولي سيغلبون، وإخباري أنّه سيقع عليهم الغلبة كما قال: ﴿قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ ما قَدْ سَلَفَ﴾ فبالتاء أخبرهم بمعنى ما أخبر به أنّهم سيغلبون، وبالياء أخبرهم باللفظ الذي أخبر به أنّهم سيغلبون" (٣)، وهذا سبقه إليه الزّمخشري (٤).

وأبدل ﴿فِئَةٍ﴾ (٥)، و ﴿فِئَتَيْنِ﴾ (٦) أبو جعفر.

و ﴿يُؤَيِّدُ﴾ (٧) ورش وكذا أبو جعفر، واختلف فيه عن ابن وردان.

وبالإبدال أيضا فيهما وقف حمزة ووافقه الأعمش بخلف عنه.

واختلف في ﴿يَرَوْنَهُمْ﴾ (٨) فابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي، وكذا خلف بالغيب، وافقهم ابن محيصن واليزيدي والأعمش، والباقون بالخطاب.


(١) آل عمران: ٩، مفردة الحسن: ٢١٠، إيضاح الرموز: ٣١٦، سورة البقرة ٣/ ٥٧.
(٢) آل عمران: ١٢، وهو قوله تعالى ﴿سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ،﴾ النشر ٢/ ٢٣٩، المبهج ١/ ٥١٥، إيضاح الرموز: ٣١٧، مصطلح الإشارات: ١٨١.
(٣) الأنفال: ٣٨، انظر: البحر المحيط ٢/ ٤١٠.
(٤) الكشاف ١/ ٣٦٨.
(٥) البقرة: ٢٤٩، آل عمران: ١٣، الأنفال: ١٦، ٤٥، الكهف: ٤٣، القصص: ٨١.
(٦) آل عمران: ١٣، النساء: ٨٨، النشر ١/ ٣٩٦، إيضاح الرموز: ٣١٧.
(٧) آل عمران: ١٣، النشر ١/ ٣٩٥، المبهج ٢/ ١٤٣، الإيضاح: ٣١٧، المصطلح: ١٨١.
(٨) آل عمران: ١٣، النشر ٢/ ٢٣٩، المصطلح: ١٨١، المبهج ١/ ٥١٦، مفردة الحسن: ٢٣٩، إيضاح الرموز: ٣١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>