للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المغاربة والعراقيين، ولم يذكر في (التّيسير) غيره، وأجرى الوجهين في (الشاطبية)، ولا خلاف عن أبي جعفر.

وقرأ ورش وابن كثير وكذا رويس بالتّسهيل من غير فصل بينهما، وافقهم ابن محيصن، وقرأ ابن ذكوان وعاصم وحمزة والكسائي وكذا خلف وروح بالتّحقيق من غير فصل وافقهم الحسن والأعمش.

واختلف عن هشام فقرأ بالتّحقيق مع القصر، وهو طريق الدّاجوني عن أصحابه عنه كما قطع به الجمهور ولم يذكره في (التّيسير)، وقرأ بالتحقيق مع المدّ وهو من طريق الجمّال عن الحلواني كما في (التّجريد)، وهو أحد وجهي (التّيسير) /وبه قرأ الدّاني على أبي الفتح فارس يعني من طرق ابن عبدان عن الحلواني.

وأمّا وقف حمزة على ﴿أَأُنَبِّئُكُمْ﴾ (١) فليعلم أنّ لها ثلاث همزات الأولى: بعد ساكن صحيح منفصل رسما، والثّانية: متوسطة وهي مضمومة بعد فتح، والثالثة:

مضمومة بعد كسر، ففي الأولى التحقيق يكون معه السّكت وعدمه [و] (٢) النقل، وفي الثّانية التحقيق والتسهيل كالواو والإبدال واوا على الرسم، وفي الثّالثة التّسهيل كالواو وكالياء وإبدالها ياء فتضرب ثلاثة الأولى في ثلاثة الثّانية تبلغ تسعة، والتسعة في ثلاثة الثّالثة تبلغ سبعة وعشرين، هكذا ذكره الجعبري والمرادي وغيرهما ونظمها في قوله (٣):


(١) النشر ١/ ٤٨٧، كنز المعاني ٢/ ٧٠٩.
(٢) ما بين المعقوفين في (ج، الأص): [في].
(٣) ذكر في النشر ١/ ٤٨٨: الأبيات عن ابن أم قاسم المرادي قال:
سبع وعشرون وجها قل لحمزة … في قل أونبئكم يا صاح إن وقفا
فالنقل والسكت في الأولى وتركهما … وأعط ثانية حكما لها ألفا
واوا كالواو أو حقق وثالثه … كالواو أو يا وكاليا ليس فيه خفا
واضرب يبن لك ما قدمت متضحا … وبالإشارة استغني وقد عرفا

<<  <  ج: ص:  >  >>