للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الهاء كما يسكّنون ميم «أنتم»، و «قمتم»، وأصلها الرفع" (١)، وأمّا قراءة قالون فهي أيضا لغة عقيل وكلاب (٢).

وأبدل همزة «يوده» واوا ورش وكذا أبو جعفر، ويوقف عليه لحمزة.

وقرأ «أأن يؤتى» (٣) بهمزتين الأولى محقّقة والثّانية مسهلة من غير فصل بينهما ابن كثير على الاستفهام الإنكاري لقصد التوبيخ، قال الجعبري: "ويحتمل أن يكون خطاب أحبار اليهود لعامتهم: أي لا تؤمنوا الإيمان الظاهر وجه النّهار إلاّ لمن تبع دينكم قبل إسلامه، أو لا يقرؤا، أو لا تصدقوا، و ﴿قُلْ إِنَّ الْهُدى هُدَى اللهِ﴾ (٤) معترض و ﴿أَنْ يُؤْتى﴾ مبتدأ محذوف الخبر، ويحتمل أن يكون أمر الله لنبيه بأن يقول لأحبار اليهود أي: أن يؤتى أحدا ويحاجوكم منكرون" (٥)، وقال السّمين:

"أحسنها أن يقدّر إتيان أحد مثل ما أوتيتم ممكن أو مصدق" (٦)، ووافقه ابن محيصن والحسن، وعن الأعمش «إن يؤتى» بكسر الهمزة وخرّجها الزّمخشري على أنّها "إن النافية، وهو متّصل بكلام أهل الكتاب أي: ولا تؤمنوا إلاّ لمن تبع دينكم وقولوا لهم ما يؤتى أحد مثل ما أوتيتم حتى يحاجوكم عند ربكم، يعني لا يؤتون مثله فلا يحاجوكم" (٧).

وعن المطّوّعي عن الأعمش «دمت» (٨) و «دمتم» (٩) حيث جاء بكسر الدّال وهي لغة تميم.


(١) معاني القرآن للفراء ١/ ٢٢٣، والطعن في معاني القرآن للزجاج ١/ ٤٣٢.
(٢) الدر المصون ٣/ ٢٦٣.
(٣) آل عمران: ٧٣، النشر ١/ ٣٦٥، مفردة الحسن: ٢٤٢، مفردة ابن محيصن: ١١٢.
(٤) آل عمران: ٧٣، المبهج ٢/ ١٥٤، إيضاح الرموز: ١٣١.
(٥) كنز المعاني ٢/ ٥٨٥.
(٦) الدر المصون ٤/ ٣٩.
(٧) الكشاف ١/ ٤٠١، المبهج ٢/ ١٥٣، إيضاح الرموز: ٣٢٢.
(٨) آل عمران: ٧٥، المائدة: ١١٧، مريم: ٣١، انظر: المبهج ١/ ٥٢٤، إيضاح الرموز: ٣٢٣.
(٩) المائدة: ٩٦، البحر المحيط ٢/ ٥٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>