للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من طريق الأزرق الفتح وبين اللفظين، وبه قرأ الدّوري عن أبي عمرو [وقالون من العنوان] (١)، والباقون بالفتح.

واختلف في ﴿أَطاعُونا ما قُتِلُوا﴾ وبعده ﴿قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ﴾ وآخر السّورة ﴿وَقاتَلُوا وَقُتِلُوا﴾ وفي «الأنعام» ﴿قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ﴾ وفي «الحج» ﴿ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ ماتُوا﴾ (٢) فهشام من طريق الدّاجوني شدد والتّاء من الأوّل، واختلف عنه من طريق الحلواني، والتّخفيف طريق المشارقة، وبه قرأ الباقون، وأمّا الحرف الثّاني وحرف الحج فشدّد التّاء فيهما ابن عامر، وأمّا آخر هذه السّورة ﴿وَقاتَلُوا وَقُتِلُوا﴾ وحرف «الأنعام» فشددهما ابن كثير وابن عامر وافقهما ابن محيصن، وقرأ الباقون بالتّخفيف فيهما فالتشديد للتكثير، والتّخفيف على الأصل، والتخصيص للجمع بين اللغتين، ولا خلاف في تخفيف الحرف الأوّل من هذه السّورة وهو ﴿ما ماتُوا وَما قُتِلُوا﴾ لمناسبة ﴿ماتُوا،﴾ ولأنّ القتل هنا ليس مختصّا ب ﴿سَبِيلِ اللهِ﴾ بدليل ﴿إِذا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ﴾ لأنّ المقصود به السفر في التجارة، وروينا عن ابن عامر أنّه قال: ما كان من القتل في سبيل الله فهو بالتّشديد، قاله في (النّشر) (٣).

واختلف في ﴿تَحْسَبَنَّ﴾ (٤) فهشام بخلاف عنه بالغيب مع فتح السّين على أصله، واختلف في الفاعل على وجهين أحدهما: أنّه ضمير الرّسول ، أو ضمير من يصلح للحسبان/أيّ: حاسب ف ﴿الَّذِينَ﴾ مفعول أوّل و ﴿أَمْواتاً﴾ مفعول ثان، وافقه ابن محيصن، وقرأ الباقون بالخطاب على إسناده إلى مخاطب أي: لا تحسبن يا محمد، أو يا مخاطب، وفتح سينه ابن عامر وعاصم وحمزة وكذا أبو جعفر على


(١) ما بين المعقوفين سقط من الأصل.
(٢) آل عمران: ١٦٨، ١٦٩، ١٩٥، الأنعام: ١٤٠، الحج: ٨٦ على الترتيب، النشر ٢/ ٢٤٤، المبهج ١/ ٥٣٢، إيضاح الرموز: ٣٣١، مصطلح الإشارات: ١٩٣، مفردة ابن محيصن: ٢٢١،.
(٣) النشر ٢/ ٢٤٤.
(٤) آل عمران: ١٦٩، النشر ٢/ ٢٤٥، المبهج ١/ ٣٣٢، إيضاح الرموز: ٣٣٣، مصطلح الإشارات: ١٩٣، مفردة الحسن: ٢٤٩، الدر المصون ٣/ ٤٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>