للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأسكن راء ﴿يَنْصُرْكُمُ﴾ (١) واختلس حركتها أبو عمرو، وافقه ابن محيصن على الإسكان من (المبهج) وعلى الاختلاس من (المفردة).

وقرأ ﴿رِضْوانَ﴾ (٢) بضم الرّاء أبو بكر، ووافقه الحسن.

واختلف في ﴿يَغُلَّ﴾ (٣) فابن كثير وأبو عمرو وعاصم بفتح الياء وضم العين من ﴿غَلَّ﴾ مبنيّا للفاعل، ومعناه أنّه لا يصح أن يقع من النّبي غلول لتنافيهما، ولا يجوز أن يتوهّم ذلك فيه ألبتة، وافقهم ابن محيصن واليزيدي، وقرأ الباقون بضم الياء وفتح العين مبنيّا للمفعول، وفيها احتمالان أحدهما: أن يكون من «غلّ» ثلاثيّا، والمعنى: ما صحّ لنبيّ أن يخونه غيره ويغلّه، فهو نفي في معنى المنهي أي: لا يغله أحد، والاحتمال الثّاني: أن يكون من «أغلّ» رباعيّا، وفيها وجهان:

أحدهما: أن يكون من «أغلّه» نسبه إلى الغلول كقولهم:" أكذبته "أي: نسبته إلى الكذب، وهذا في المعنى كالذي قبله أي: نفي في معنى النهي أي لا ينسبه أحد إلى الغلول.

والثّاني: أن يكون من «أغلّه» أي وجده غالا كقولهم: أحمدت بالرجل، و «أبخلته» و «أجبنته» أي وجدته محمودا وبخيلا وجبانا.

وأمال ﴿تُوَفّى كُلُّ﴾ (٤) حمزة والكسائي وكذا خلف، وافقهم الأعمش، ولورش من طريق الأزرق الفتح وبين اللفظين، وبه قرأ قالون من (العنوان)، والباقون بالفتح.

وأمال ﴿أَنّى﴾ (٥) حمزة والكسائي وكذا خلف، وافقهم الأعمش، ولورش


(١) آل عمران: ١٦٠، النشر ٢/ ٢٤٤، إيضاح الرموز: ٣٣١.
(٢) آل عمران: ١٦٢، إيضاح الرموز: ٣٣١.
(٣) آل عمران: ١٦١، النشر ٢/ ٢٤٤، المبهج ١/ ٥٣١، إيضاح الرموز: ٣٣١، مصطلح الإشارات: ١٩٣، مفردة الحسن: ٢٤٨، الدر المصون ٣/ ٤٦٦.
(٤) آل عمران: ١٦١.
(٥) آل عمران: ١٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>