للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذا حكم ﴿مِنَ الْأَشْرارِ﴾ ب «ص» (١)، و ﴿الْأَبْرارِ﴾ ب «المطففين» (٢)، و ﴿قَرارٍ﴾ ب «إبراهيم»، و «قد أفلح»، و «غافر»، و «المرسلات» (٣).

واختلف في ﴿وَقاتَلُوا وَقُتِلُوا﴾ (٤) وفي «التوبة» ﴿فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ﴾ (٥) فحمزة والكسائي وكذا خلف ببناء الأولى للمفعول، والثّاني للفاعل فيهما إمّا لأنّ الأوّل لا يقتضي التّرتيب فلذلك قدم معها ما هو متأخر في المعنى هذا إن حملنا ذلك على اتّحاد الأشخاص الذي صدر منهم هذان الفعلان، أو يحمل ذلك على التّوزيع؛ أي: منهم من قتل، ومنهم من قاتل، وافقهم المطّوّعي عن الأعمش، وقرأ الباقون ببناء الأوّل للفاعل من المفاعلة، والثّاني للمفعول، وهي قراءة واضحة لأنّ القتال قبل القتل، ويقال: قتل ثمّ قتل، وأمّا تشديد تاء «قتّلوا» للتّكثير لابن كثير وابن عامر، وموافقة ابن محيصن لهما فسبق قريبا.

واختلف في ﴿لا يَغُرَّنَّكَ﴾ (٦) هنا، و ﴿يَحْطِمَنَّكُمْ﴾ ب «النمل»، و ﴿يَسْتَخِفَّنَّكَ﴾ ب «الرّوم»، ﴿فَإِمّا نَذْهَبَنَّ بِكَ﴾ … ﴿أَوْ نُرِيَنَّكَ﴾ (٧) فرويس بتخفيف النّون في الخمسة، واتّفق على الوقف له على ﴿نَذْهَبَنَّ﴾ بالألف، ونصّ عليه ابن سوار وأبو العز وغير واحد أنّه بالألف على الأصل المقرّر في نون التّوكيد الخفيفة، وهو الوقف عليها بالألف بلا نظر، وافقه الأعمش في رواية الشّنبوذي على ﴿لا يَحْطِمَنَّكُمْ﴾ فقط، وقرأ الباقون بالتّشديد في الكلم الخمس.


(١) ص: ٦٢.
(٢) المطففين: ١٨، ٢٢.
(٣) إبراهيم: ٢٦، والمؤمنون: ١٣، ٥٠، غافر: ٦٤، المرسلات: ٢١.
(٤) آل عمران: ١٩٥، النشر ٢/ ٢٤٧، المبهج ٢/ ١٧٤، مفردة ابن محيصن: ٢٢١، إيضاح الرموز: ٣٣٦، مصطلح الإشارات: ١٩٥، الدر المصون ٣/ ٥٤٣.
(٥) التوبة: ١١١.
(٦) آل عمران: ١٩٦، النشر ٢/ ٢٤٧، المبهج ١/ ٥٣٦، المستنير ٢/ ٩٥، الكفاية الكبرى: ٢٩٤، إيضاح الرموز: ٣٣٦، مصطلح الإشارات: ١٩٦.
(٧) الآيات على الترتيب: آل عمران: ١٩٦، النمل: ١٨، الروم: ٦٠، الزخرف: ٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>