للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿مُحْكَماتٌ﴾ (١): (ك) أيضا، أو الأحسن وصلة بتاليه.

والوقف على ﴿وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ﴾ (٢): (ك).

﴿وَاِبْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ﴾ (٣): (ك).

﴿وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللهُ﴾ (٤): (ت)، على أنّ الله - تعالى - توحد بعلم المتشابه، وهو قول جمهور العلماء، قال في (النّهر): وهذا هو الظاهر فيكون التّالي ابتداء كلام، وخبره ﴿يَقُولُونَ آمَنّا بِهِ،﴾ (ن) على أنّ الواو للعطف والاشتراك، وهو اختيار ابن الحاجب وغيره، و ﴿يَقُولُونَ﴾ جملة في موضع الحال من «الراسخين» أي: "والراسخون يعلمون تأويله قائلين آمنا به، وهو مروي عن ابن عباس، وقول السجاوندي: إنّ الوقف على ﴿إِلاَّ اللهُ﴾ لازم في السنة والجماعة لأنّه لو وصل فهم منه أنّ الراسخين يعلمون تأويل المتشابه كما يعلمه الله بل المذهب شرط الإيمان بالقرآن العمل بمحكمه، والتّسليم لمتشابهه"؛ تعقبه الجعبري بأنّه لا يلزم تساوي علم الله - تعالى - وعلم الراسخين للقدم والحدوث، ولا لزوم لعدم الملازمة، قال:

والمحقّقون إن أريد صفات الله - تعالى - فالأوّل، أو الاجتهاد به فالثاني انتهى (٥)، لكن أخرج ابن أبي حاتم عن أبي الشعثاء وأبى نهيك قالا: إنّكم تصلون هذه الآية


(١) آل عمران: ٧، المرشد ١/ ٤٢١، القطع ١/ ١٢٤ وقال: "كان جائزا ثم تبتدئ به، ولم أجده منصوصا عليه وهو «صالح» "، منار الهدى: ٦٩.
(٢) آل عمران: ٧، المكتفى: ١٩٤، المرشد ١/ ٤٢٢، القطع ١/ ١٢٤، «حسن» في الإيضاح ٢/ ٥٦٤، «مطلق» في العلل ١/ ٣٦١، منار الهدى: ٦٩، وهو «وقف» هبطي: ٢٠٥.
(٣) آل عمران: ٧ المكتفى: ١٩٤، «صالح» في المرشد ١/ ٤٢٢، القطع ١/ ١٢٤، «حسن» في الإيضاح ٢/ ٥٦٤، «جائز» في العلل ١/ ٣٦١، منار الهدى: ٦٩، وهو «وقف» هبطي: ٢٠٥.
(٤) آل عمران: ٧، المرشد ١/ ٤٢٢، الإيضاح ٢/ ٥٦٤، القطع ١/ ١٢٤، المكتفى: ١٩٥ وقال:
"«تام» على قول من زعم أن الراسخين في العلم لم يعلموا تأويله"، لازم في العلل ١/ ٣٦١، منار الهدى: ٦٩، وهو «وقف» هبطي: ٢٠٥.
(٥) إن أريد بالمتشابه آيات الصفات فالأول، أو آيات الأحكام فالثاني، كنز المعاني شرح البيت (٣٣٨)، وصف الاهتداء ١/ ١٠٨، مجموع الفتاوي ٣/ ٢٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>