للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مبنيا للمفعول من الثلاثي، ويحتمل أن يكون من «أصلى» فلمّا بني للمفعول قام الأوّل مقام الفاعل، وافقهما الحسن، وقرأ الباقون بالفتح فيهما على البناء للفاعل من «صلي النّار» لازمها (١).

واختلف في ﴿وَإِنْ كانَتْ واحِدَةً﴾ (٢) فنافع وكذا أبو جعفر بالرفع على أنّ «كان» تامة أي: وإن وجدت واحدة، وقرأ الباقون بالنّصب على أنّ «كان» ناقصة، واسمها مستتر فيها يعود على الوارثة أو المتروكة، نصب على خبر كان.

واختلف في «أم» المضاف للمفردة من ﴿فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ﴾ ﴿فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ﴾ (٣) / ﴿فِي أُمِّها رَسُولاً﴾ في «القصص»، ﴿فِي أُمِّ الْكِتابِ﴾ في «الزخرف» (٤) فحمزة والكسائي بكسر الهمزة في الأربعة لمناسبته الكسرة، [أو الياء التي قبل الهمزة، فكسرت الهمزة] (٥) اتباعا لما قبلها، ولاستثقالهم الخروج من كسر أو شبهه إلى ضم، ولذلك لا يكسرانها في الأخيرين إلاّ وصلا فلو ابتدءا ضمّاها في الأربعة لزوال الكسر أو الياء، ووافقهما الأعمش، وقرأ الباقون بضمها في الأربعة في الحالين.

وأمّا ﴿فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ﴾ في «النّحل» و «الزمر»، ﴿أَوْ بُيُوتِ أُمَّهاتِكُمْ﴾ في «النّور»، و ﴿بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ﴾ في «النّجم» (٦) المضاف إلى الجمع فكسر الهمزة والميم معا في الأربعة حمزة على الإتباع اتبع حركة الميم لحركة الهمزة فكسرة الميم تبع التّبع، ولذلك إذا ابتدأ بها ضم الهمزة وفتح الميم لما تقدّم من زوال موجب ذلك، ووافقه الأعمش، وكسر الكسائي الهمزة وحدها، وقرأ الباقون بضم الهمزة وفتح


(١) كنز المعاني ٣/ ١٤٠٠.
(٢) النساء: ١١، المبهج ٢/ ٥٤٠، النشر ٢/ ٢٤٧، الدر المصون ٣/ ٥٩٩.
(٣) النساء: ١١، النشر ٢/ ٢٤٧، المبهج ٢/ ١٨٠، إيضاح الرموز: ٣٤٠، مصطلح الإشارات: ٢٠٠، التبيان ١/ ٣٣٤، الدر المصون ٤/ ٣٥٧.
(٤) القصص: ٥٩، الزخرف: ٤، إيضاح الرموز: ٣٤٠، مصطلح الإشارات: ٢٠٠.
(٥) سقط من الأصل، وهو في الدر المصون ٣/ ٦٠١.
(٦) النحل: ٧٨، الزمر: ٦، النور: ٦١، النجم: ٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>