للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن الحسن «لا ريبا» (١) بالتّنوين، وذكر أوّل «البقرة» (٢).

واختلف في ﴿أَصْدَقُ﴾ وبابه، وهو: كلّ صاد ساكنة بعدها دال، وهو اثنا عشر موضعا: و ﴿وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللهِ حَدِيثاً﴾، ﴿وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللهِ قِيلاً﴾ هنا (٣) ﴿ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ﴾ ﴿سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ﴾ ﴿بِما كانُوا يَصْدِفُونَ﴾ في «الأنعام» (٤) و ﴿مُكاءً وَتَصْدِيَةً﴾ ب «الأنفال» (٥)، ﴿وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ﴾ ب «يونس» و «يوسف» (٦)، ﴿فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ﴾ ب «الحجر» (٧)، ﴿وَعَلَى اللهِ قَصْدُ السَّبِيلِ﴾ ب «النحل» (٨)، ﴿حَتّى يُصْدِرَ الرِّعاءُ﴾ ب «القصص» (٩)، ﴿يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النّاسُ﴾ ب «الزلزلة» (١٠) فحمزة والكسائي وكذا رويس بخلف عنه، وخلف بإشمام الصّاد الزّاي للمجانسة وقصد الخفة لأنّ الصّاد حرف مهموس والدّال مجهورة فلمّا قربت منها خلط/لفظها بالزّاي ليعمل اللسان في الجهر عملا واحدا، ولا خلاف عن رويس في إشمام ﴿يُصْدِرَ الرِّعاءُ﴾ في «القصص» و ﴿يَصْدُرُ النّاسُ أَشْتاتاً﴾ في «الزلزلة»، وافقهم الأعمش (١١) على الكلّ، وقرأ الباقون بالصّاد الخالصة على الأصل.

وأبدل همز ﴿فِئَتَيْنِ﴾ (١٢) خالصة مفتوحة أبو جعفر.


(١) النساء: ٨٧.
(٢) انظر سورة البقرة: ٢، ٣/ ٥٧.
(٣) النساء: ٨٧، ١٢٢، النشر ٢/ ٢٥٢، المبهج ٢/ ٥٤٩، إيضاح الرموز: ٣٤٨، مصطلح الإشارات: ٢٠٦، الدر المصون ٤/ ٥٩.
(٤) الأنعام: ٤٦، ١٥٧.
(٥) الأنفال: ٣٥.
(٦) يونس: ٣٧، يوسف: ١١١.
(٧) الحجر: ٩٤.
(٨) النحل: ٩.
(٩) القصص: ٢٣.
(١٠) الزلزلة: ٦.
(١١) المبهج ٢/ ٥٤٩.
(١٢) النساء: ٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>