للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واليزيدي، وقرأ ورش من طريق الأصبهاني وكذا أبو جعفر ورويس من طريق أبي الطيب بتحقيق الأولى وتسهيل الثّانية بين بين، وبه قرأ الأزرق في أحد الوجهين عن ورش، وقرأ في الوجه الآخر بإبدالها ألفا، وقرأ قنبل من طريق ابن شنبوذ بحذف الهمزة الأولى وتحقيق الثّانية، وقرأ من طريق غيره بتحقيق الأولى وتسهيل الثّانية وبتحقيق الأولى وإبدال الثّانية ألفا كالأزرق، وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وكذا خلف وروح بتحقيقهما، وافقهم الأعمش والحسن.

واختلف في ﴿تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا﴾ (١) فحمزة بألف ممالة بعد الفاء، وضم سين ﴿رُسُلُنا﴾ ويحتمل قراءة ﴿تَوَفَّتْهُ﴾ وجهان:

أظهرهما أنّه ماض، وإنّما حذف تاء التّأنيث لوجهين أحدهما: كونه تأنيثا مجازيّا، والثّاني: الفصل بين الفعل وفاعله بالمفعول.

والثّاني: أنّه مضارع وأصله «تتوفاه» بتاءين فحذفت [إحداهما] (٢) على خلاف في أيتهما ك «تنزل» وبابه، ووافقه الأعمش، وفي (الدر المصون): "وقرأ الأعمش «يتوفاه» مضارعا بياء الغيبة، اعتبارا بكونه مؤنثا مجازيا أو للفصل، فهو كقراءة حمزة في الوجه الأوّل من حيث تذكير الفعل، وكقراءته في الوجه الثّاني من حيث أنّه أتى به مضارعا" (٣).

ووجه الإمالة أنّها يائيّة فجرى فيها على أصله السّابق، وقرأ الباقون بتاء ساكنة من غير ألف ولا إمالة.

وسكن سين ﴿رُسُلُنا﴾ (٤) أبو عمرو، ووافقه الحسن، والباقون بضمها.


(١) الأنعام: ٦١، النشر ٢/ ٢٥٩، المبهج ٢/ ٢٤١، مصطلح الإشارات: ٢٢٩، إيضاح الرموز: ٣٧٥.
(٢) في الأصل [أحديهما]، وفي باقي المخطوطات كما في الدر المصون ٤/ ٦٦٧.
(٣) الدر المصون ٤/ ٦٦٧.
(٤) الأنعام: ٦١، مصطلح الإشارات: ٢٢٩، إيضاح الرموز: ٣٧٥، سورة البقرة: ٧٦، ٣/ ١٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>