للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن الحسن «مولاهم الحقّ» (١) بالنّصب، والجمهور بالخفض.

واختلف في ﴿قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ﴾، و ﴿قُلِ اللهُ يُنَجِّيكُمْ﴾ بعدها (٢)، وفي «يونس» ﴿فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ﴾، و ﴿نُنَجِّي رُسُلَنا﴾، و ﴿نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ (٣)، وفي «الحجر» ﴿إِنّا لَمُنَجُّوهُمْ﴾، وفي «مريم» ﴿ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ﴾، وفي «العنكبوت» ﴿لَنُنَجِّيَنَّهُ﴾، وفيها ﴿إِنّا مُنَجُّوكَ﴾، وفي «الزمر» ﴿وَيُنَجِّي اللهُ الَّذِينَ﴾، وفي «الصف» ﴿تُنْجِيكُمْ﴾ (٤):

فنافع وابن كثير وأبو عمرو وابن ذكوان بتسكين النّون وتخفيف الجيم في الثّاني من هذه/السّورة فقط، وافقهم ابن محيصن، وانفرد المفسر بذلك عن زيد الدّاجوني عن أصحابه عن هشام، وقرأ الكسائي وحفص الثّالث في «يونس» كذلك، وافقهم المطّوّعي عن الأعمش، وقرأ حمزة والكسائي وكذا خلف كذلك في «الحجر» والأول في «العنكبوت»، وافقهم المطّوّعي عن الأعمش، وقرأ الكسائي كذلك في موضع «مريم» وافقه ابن محيصن من (المفردة)، وكذلك من (المبهج) في أحد الوجهين عنه، وقرأ ابن كثير وأبو بكر وحمزة والكسائي وكذا خلف الثّاني من العنكبوت كذلك، وافقهم ابن محيصن والأعمش، وأمّا موضع «الزمر» فخفّفه روح، وقرأ يعقوب بتخفيف ما عدا «الزمر» و «الصّف» وهي تسعة أحرف، وقرأ الباقون بالتّشديد في سائرهن، وأمّا حرف «الصّف» فشدّده ابن عامر وخفّفه الباقون وذلك من «نجّى» و «أنجى» فالتّضعيف والهمزة كلاهما للتّعدية فالمثقلون التزموا التّعدية بالتّضعيف.

واختلف في ﴿وَخُفْيَةً﴾ هنا و «الأعراف» (٥) فأبو بكر بكسر الخاء، وقرأ الباقون


(١) الأنعام: ٦٢، مصطلح الإشارات: ٢٢٩، إيضاح الرموز: ٣٧٥.
(٢) الأنعام: ٦٣، ٦٤، النشر ٢/ ٢٥٩، المبهج ٢/ ٢٤١، مصطلح الإشارات: ٢٢٩، إيضاح الرموز: ٣٧٥، الدر المصون ٤/ ٦٦٨.
(٣) يونس: ٩٢، ١٠٣ معا، الثلاثة على الترتيب.
(٤) الآيات: الحجر: ٥٩، مريم: ٧٢، العنكبوت: ٣٢، ٣٣، الزمر: ٦١، الصف: ١٠.
(٥) الأنعام: ٦٣، الأعراف: ٥٥، النشر ٢/ ٢٥٩، المبهج ٢/ ٢٤٢، مصطلح الإشارات: ٢٣٠، إيضاح الرموز: ٣٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>