للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بضمها، وهما لغتان ك: «العدوة» و «العدوة»، و «الأسوة» و «الإسوة».

وأمّا ﴿وَخِيفَةً﴾ آخر «الأعراف» (١) فلا مدخل له في ذلك كما نبّه عليه الحكري ومن قبله الجعبري إذ هو من الخوف.

واختلف في ﴿أَنْجانا مِنْ هذِهِ﴾ (٢) فحمزة والكسائي وكذا خلف بألف ممالة بعد الجيم من غير ياء ولا تاء بلفظ الغيبة مراعاة لقوله ﴿تَدْعُونَهُ﴾ وافقهم الأعمش، وقرأ عاصم كذلك لكنه بغير إمالة، وقرأ الباقون بياء ساكنة بعد الجيم بعدها تاء مفتوحة على الخطاب حكاية لخطابهم في حالة الدّعاء، وقد قرأ كلّ بما رسم في مصحفه.

واختلف في ﴿يُنْسِيَنَّكَ﴾ (٣) فابن عامر بتشديد السّين وفتح النّون من: «نسى»، وقرأ الباقون بتخفيفها من: «أنسى»، وهما لغتان، والتّعدي جاء في هذا الفعل مرة بالهمزة وبالتّضعيف أخرى كما في «أنجى» و «نجّى»، والمفعول الثّاني محذوف في القراءتين تقديره: وإمّا ينسينك الشيطان الذكر أو الحقّ، والأحسن أن يقدّر ما يليق بالمعنى أي: وإمّا ينسينك الشيطان ما أمرت به من ترك مجالسة الخائضين بعد ذكرك له فلا تقعد بعد ذلك معهم.

واختلف في ﴿اِسْتَهْوَتْهُ﴾ (٤) فحمزة بألف ممالة بعد الواو، وافقه الأعمش، وقرأ الباقون بالتاء السّاكنة من غير ألف، وتوجيه القراءتان معلوم ممّا تقدم في ﴿تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا﴾ (٥).


(١) الأعراف: ٢٠٥، النجوم الزاهرة ٢/ ٧٣٢، كنز المعاني ٣/ ١٥٠٩، إبراز المعاني ٢/ ٩١.
(٢) الأنعام: ٦٣، النشر ٢/ ٢٦٠، المبهج ٢/ ٢٤٣، مصطلح الإشارات: ٢٣٠، إيضاح الرموز: ٣٧٦، كنز المعاني ٣/ ١٥١٠، الدر المصون ٤/ ٦٧٠.
(٣) الأنعام: ٦٨، النشر ٢/ ٢٦٠، المبهج ٢/ ٢٤٣، مصطلح الإشارات: ٢٣٠، إيضاح الرموز: ٣٧٦، الدر المصون ٤/ ٦٧٥.
(٤) الأنعام: ٧١، النشر ٢/ ٢٥٩، المبهج ٢/ ٢٤٤، مفردة الحسن: ٢٧٤، مصطلح الإشارات: ٢٣٠، إيضاح الرموز: ٣٧٦.
(٥) الأنعام: ٦١، ٤/ ٢٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>