للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن المطّوّعي عن الأعمش «الشّيطان» (١) بالتّوحيد، قال الكسائي: "وهي كذلك في مصحف ابن مسعود"، وعن الحسن بالواو وفتح النّون (٢) - والجمهور بالجمع ورفع النّون - وجعلوها لحنا ولا تصل إلى اللحن، إلاّ أنّها لغة رديئة، سمع:

"حول بستان فلان بساتون"، و"له سلاطون"، ويحكى أنّه لمّا حكيت قراءة الحسن لحنّه بعضهم فقال الفرّاء: "إي والله يلحّنون الشّيخ ويستشهدون بقول رؤبة"، قال في الدر: "ولعمري لقد صدق الفرّاء في إنكار ذلك" (٣) انتهى.

ووقف على ﴿الْهُدَى اِئْتِنا﴾ بالبدل ألفا، واختلف في الإمالة مع البدل: فقال الدّاني في (جامعه) كما حكاه في (النّشر): "يحتمل وجهين بالفتح والإمالة، فالفتح على أنّ الألف الموجودة في اللفظ بعد فتحة الدّال هي المبدلة من الهمزة دون ألف ﴿الْهُدَى﴾، والإمالة على أنّها ألف ﴿الْهُدَى﴾ دون المبدلة من الهمزة، قال:

والوجه الأوّل أقيس لأنّ ألف ﴿الْهُدَى﴾ قد كانت ذهبت مع تحقيق الهمزة في حال الوصل، فكذا يجب أن تكون مع المبدل منها لأنّه تخفيف، والتّخفيف عارض انتهى" (٤)، قال في (النّشر): "والحكم في وجه الإمالة للأزرق عن ورش كذلك، والصحيح المأخوذ به عنهما هو الفتح" (٥) /انتهى.

وعن الحسن أيضا «كن فيكون» (٦) بنصب النّون هنا.

وعنه «في الصّور» (٧) حيث جاء بفتح الواو، والجمهور بسكونها، واختلف في


(١) الأنعام: ٧١، مفردة الحسن: ٢٧٤، المبهج ٢/ ٢٤٤، مصطلح الإشارات: ٢٣٠، إيضاح الرموز: ٣٧٧، سورة البقرة: ١٠٢، ٣/ ١٢٧.
(٢) أي: "الشياطون".
(٣) الدر المصون ٦/ ٢٧٢، والكلام من بداية النص منقول بتمامه من هناك.
(٤) الأنعام: ٧١، النشر ٢/ ٩١، جامع البيان للداني: ٣٤٤.
(٥) النشر ٢/ ٩١.
(٦) الأنعام: ٧٣، مصطلح الإشارات: ٢٣٠، إيضاح الرموز: ٣٧٧، انظر البقرة: ١١٧، ٣/ ١٣٤.
(٧) الأنعام: ٧٣، مصطلح الإشارات: ٢٣١، إيضاح الرموز: ٣٧٧، الدر المصون ٤/ ٦٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>