للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأمال ﴿وَتَعالى﴾ حمزة والكسائي وكذا خلف، وافقهم الأعمش، وقرأ الأزرق عن ورش بالفتح والتّقليل، والباقون بالفتح، وكذا حكم ﴿وَتَعالى عَمّا يُشْرِكُونَ﴾ ب «يونس» و ﴿﴾ ب «النحل»، وفيها ﴿بِالْحَقِّ تَعالى﴾، وب «الإسراء» ﴿وَتَعالى عَمّا يَقُولُونَ﴾ وب «قد أفلح» ﴿فَتَعالى عَمّا يُشْرِكُونَ﴾، وب «القصص» ﴿فَتَعالى عَمّا يُشْرِكُونَ﴾، وب «الرّوم» ﴿وَتَعالى عَمّا يُشْرِكُونَ﴾، وب «الزمر» ﴿وَتَعالى عَمّا يُشْرِكُونَ﴾، وب «الجن» ﴿وَأَنَّهُ تَعالى جَدُّ رَبِّنا﴾ (١).

وكذلك حكم ﴿أَنّى يَكُونُ لَهُ﴾ (٢) إلاّ أنّ الدّوري عن أبي عمرو قرأه، بالتّقليل [- أي بخلف عنه -، والوجه الثاني له الفتح كالسوسي] (٣).

واختلف في ﴿دَرَسْتَ﴾ (٤) فابن كثير وأبو عمرو بألف بعد الدّال وسكون السّين وفتح التّاء على وزن: «قابلت»، أي: دارست يا محمد غيرك من أهل الأخبار الماضية، والقرون الخالية حتى حفظتها فنقلها (٥) كما حكى عنهم، فقال: ﴿إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ﴾ (٦)، وفي التّفسير إنّهم كانوا يقولون: "هو يدارس سلمان وعدّاسا"، ووافقهما ابن محيصن واليزيدي.

وقرأ ابن عامر، وكذا يعقوب بغير ألف وفتح السّين وسكون التّاء بزنة: ضربت، أي: بليت وقدمت وتكرّرت على الأسماع يشير إلى أنّها من أحاديث الأولين كما قالوا: "أساطير الأولين"، وافقهما الحسن إلاّ أنّه ضم الرّاء.


(١) الأنعام: ١٠٠، يونس: ١٨، النحل: ١، ٣، الإسراء: ٤٣، المؤمنون: ٩٢، القصص: ٦٨، الروم: ٤٠، الزمر: ٦٧، الجن: ٣.
(٢) الأنعام: ١٠١.
(٣) ما بين المعقوفين زيادة من (ط).
(٤) الأنعام: ١٠٥، الدر المصون ٥/ ٩٦، النشر ٢/ ٢٦٢، مصطلح الإشارات: ٢٣٥، إيضاح الرموز: ٣٨١، المبهج ٢/ ٥٨٠، مفردة الحسن: ٢٧٩.
(٥) في الدر المصون ٥/ ٩٦: "فقلتها".
(٦) النحل: ١٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>