للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحدها: أن تكون أسما مفردا ك «عنق».

والثّاني: أنّه جمع الجمع ف «ثمر» جمع «ثمار»، و «ثمار» جمع «ثمر»، وذلك نحو «أكم» جمع «إكام» جمع «أكمة»، فهو نظير «كتاب» و «كتب».

والثالث: أنّه جمع «ثمر» كما قالوا: «أسد» و «أسد».

والرابع: أنّه جمع «ثمرة» قال الفارسي: "والأحسن أن يكون جمع «ثمرة» ك «خشبة»، و «خشب» " (١).

وافقهم الأعمش، وقرأ الباقون بفتحهما فيهنّ على أنّ «الثمر» اسم جنس مفرده «ثمرة»، ك: «شجر» و «شجرة»، و «بقر» و «بقرة»، و «جزر» و «جزرة».

وأمّا ﴿وَكانَ لَهُ ثَمَرٌ﴾، ﴿وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ﴾ موضعي «الكهف» (٢) فيأتيان إن شاء الله - تعالى -.

وعن ابن محيصن «وينعه» (٣) بضم الياء، وهي لغة بعض نجد.

واختلف في ﴿وَخَرَقُوا﴾ (٤) فنافع وكذا أبو جعفر بتشديد الرّاء من التّكثير لأنّ القائلين بذلك خلق كثير وجمّ غفير، وقرأ الباقون بالتّخفيف بمعنى الاختلاق، قال الفرّاء: "يقال خلق الإفك وخرقه واختلقه، وافتراه وافتعله بمعنى كذب" (٥)، وقيل:

هما لغتان والتّخفيف هو الأصل، وقال الزّمخشري: "ويجوز أن يكون من خرّق الثوب إذا شقّه أي اشتقوا له بنين وبنات" (٦) /.


(١) حجة الفارسي ٢/ ١٩٢.
(٢) الكهف: ٣٤، ٤٢.
(٣) الأنعام: ٩٩، مفردة ابن محيصن: ٢٣٢، المبهج ٢/ ٥٨٠، مصطلح الإشارات: ٢٣٥، إيضاح الرموز: ٣٨١، الدر المصون ٥/ ٨٢.
(٤) الأنعام: ١٠٠، النشر ٢/ ٢٦٢، المبهج ٢/ ٥٨٠، المصطلح: ٢٣٥، إيضاح الرموز: ٣٨١.
(٥) معاني القرآن ١/ ٣٤٨، الدر المصون ٥/ ٨٢.
(٦) الكشاف ٢/ ٥٣، والنص من "بالتخفيف" حتى نهاية قول الزمخشري في الدر المصون -

<<  <  ج: ص:  >  >>