للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأمال ﴿وَصّاكُمُ اللهُ﴾ ﴿ذلِكُمْ وَصّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ / ﴿وَصّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ ﴿وَصّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ هنا (١)، و ﴿ما وَصّى بِهِ نُوحاً﴾ في «الشورى» (٢) حمزة والكسائي وكذا خلف، وافقهم الأعمش على الخمسة، وقرأ ورش من طريق الأزرق بالفتح والتّقليل فيها، والباقون بالفتح.

واختلف في ﴿إِلاّ أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً﴾ (٣) فنافع وأبو عمرو وعاصم والكسائي وكذا يعقوب وخلف «يكون» بالتّذكير «ميتة» بالنّصب، واسم ﴿يَكُونَ﴾ يعود على قوله ﴿مُحَرَّماً﴾ أي: إلاّ أن يكون ذلك المحرم، وقدّره أبو البقاء ومكي (٤) وغيرهما: إلاّ أن يكون المأكول إذ ذاك ميتة، وافقهم اليزيدي والحسن والأعمش، لكن التّذكير من غير طريق المطّوّعي، وقرأ ابن عامر وكذا أبو جعفر بالتّأنيث والرفع يعني: إلاّ أن يوجد ميتة و «تكون» تامة عنده، ويجوز أن تكون النّاقصة، والخبر محذوف تقديره: إلاّ أن يكون هناك ميتة، ونقل عن الأخفش، وقرأ ابن كثير وحمزة بالتّأنيث والنّصب على أنّ اسم «تكون» مضمر عائد على مؤنث أي إلاّ أن يكون المأكول، وإنّما أنّث الفعل لتأنيث الخبر، وافقهما ابن محيصن.

وقرأ «فمن اضطر» (٥) بكسر النّون أبو عمرو وعاصم وحمزة وكذا يعقوب، وافقهم اليزيدي والحسن والمطّوّعي، وقرأ بكسر طائه أبو جعفر.

وعن الحسن «ظفر» (٦) بسكون الفاء، وهي أحد اللغات الخمس في هذه


(١) الأنعام: ١٤٤، ١٥١، ١٥٢، ١٥٣، على الترتيب.
(٢) الشورى: ١٣.
(٣) الأنعام: ١٤٥، النشر ٢/ ٢٦٧، المبهج ٢/ ٢٧٢، مفردة ابن محيصن: ٢٣٥، مصطلح الإشارات: ٢٤٢، إيضاح الرموز: ٣٨٨، الدر المصون ٥/ ١٩٧، البحر المحيط ٤/ ٢٤١.
(٤) الإملاء ١/ ٢٦٣، المشكل ١/ ٢٩٦.
(٥) الأنعام: ١٤٥، النشر ٢/ ٢٦٧، مفردة ابن محيصن: ٢٣٥، إيضاح الرموز: ٣٨٩، سورة البقرة: ١٧٣، ٣/ ١٦٠.
(٦) الأنعام: ١٤٦، مفردة الحسن: ٢٨٣، مصطلح الإشارات: ٢٤٣، إيضاح الرموز: ٣٨٩، -

<<  <  ج: ص:  >  >>