للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللفظة، وثانيهما: ضم الظاء والفاء وهي أعلاها، وبها قرأ الجمهور، وثالثها: كسرهما، ورابعها: كسر الظاء وسكون الفاء، وخامسها: أظفور.

وأمال ﴿الْحَوايا﴾ (١) حمزة والكسائي وكذا خلف، وافقهم الأعمش، وقرأ ورش من طريق الأزرق بالفتح والصغرى، والباقون بالفتح.

واختلف في ﴿تَذَكَّرُونَ﴾ (٢) حيث وقع إذا كان بالتّاء المتفردة خطابا، وحسن معها تاء أخرى: فحفص وحمزة والكسائي، وكذا خلف بتخفيف الذّال حيث وقع على حذف إحدى التّائين لأنّ الأصل «تتذكرون»، وهل المحذوفة تاء المضارعة أو تاء التّفعل خلاف مشهور، وافقهم الأعمش، وقرأ الباقون بتشديدها فأدغموا التّاء في الذّال.

واختلف في ﴿وَأَنَّ هذا﴾ (٣) فحمزة والكسائي وكذا خلف بكسر الهمزة وتشديد النّون على الاستئناف، وقرأ ابن عامر وكذا يعقوب بفتح الهمزة وتخفيف النّون على أنّها مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الأمر والشأن أي: "وأنّه" كقوله - تعالى - «أنّ الحمد لله» (٤)، وقرأ الباقون بفتح الهمزة وتشديد النّون على أنّها في محل نصب نسقا على ﴿ما حَرَّمَ﴾، أي: اتل ما حرم، واتل أن هذا صراطي، والمراد بالمتكلم النّبي لأنّ صراطه صراط الله - تعالى -، وهذا قول الفرّاء (٥)، قال بفتح «أنّ» مع وقوع «أتل» عليها يعني: اتل عليكم أنّ هذا صراطي مستقيما، أو على أنّها في محل جرّ نسقا على


= - الدر المصون ٥/ ٢٠١.
(١) الأنعام: ١٤٦.
(٢) الأنعام: ١٥٢، النشر ٢/ ٢٦٧، المبهج ٢/ ٥٨٧، إيضاح الرموز: ٣٨٩، مصطلح الإشارات: ٢٤٢، الدر المصون ٧/ ٤٨.
(٣) الأنعام: ١٥٣، النشر ٢/ ٢٦٧، المبهج ٢/ ٥٨٧، مصطلح الإشارات: ٢٤٢، إيضاح الرموز: ٣٩٠، الدر المصون ٥/ ٢٢٣.
(٤) يونس: ١٠.
(٥) معاني القرآن ١/ ٣٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>