للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإنّ كلابا هذه عشر أبطن … وأنت بريء من قبائلها العشر

لم يلحق التّاء في عدد «أبطن» وهي مذكرة لما كانت عبارة عن النّسوة، وهذا أحسن ممّا قبله للتّصريح بالمؤنث في قوله (١):

… كاعبان ومعصر

وهذا كما أنّه إذا أريد بلفظ مؤنث معنى مذكر فإنّهم ينظرون إلى المراد دون اللّفظ فيلحقون التّاء في عدد المؤنث (٢).

وأمال ﴿فَلا يُجْزى إِلاّ﴾ هنا [وغافر] (٣)، و ﴿لِتُجْزى كُلُّ نَفْسٍ﴾ ب «طه»، و ﴿الْيَوْمَ تُجْزى﴾ [بغافر] (٤)، و «فلا تجزى» [بغافر] (٥)، ﴿لِتُجْزى كُلُّ نَفْسٍ﴾ [ب «فصلت»] (٦) و «الجاثية»، و ﴿ثُمَّ يُجْزاهُ﴾ ب «النّجم» (٧) حمزة والكسائي وكذا خلف، وافقهم الأعمش في السّبع كلمات، وقرأ ورش من طريق الأزرق بالفتح وبين اللّفظين، والباقون بالفتح.


(١) البيت من البحر الطويل، وقائله هو عمرو بن أبي ربيعة كما في ديوانه: ١٠٠، كما في الدر المصون وتمامه:
فكان مجنّي دون من كنت أتّقي … ثلاث شخوص كاعبان ومعصر
شرح التسهيل/ ١٣٤، خزانة الأدب ٧/ ٣٦٨، لسان العرب ٧/ ٤٥ مادة «شخص»، الكتاب ٢/ ١٧٥، شرح الشواهد الشعرية ١/ ٤٨٧، والكاعب: الجارية حين يبدو ثديها للنهود، والمعصر: الجارية أول ما أدركت، والشاهد فيه: حذف تاء التأنيث من قوله "ثلاث شخوص" والشخص مذكر يجب معه إثبات تاء التأنيث، لكنه لما عنى بالشخوص النساء، حمل على المعنى فحذف كأنه قال: ثلاث نسوة، ومثله في الحمل على المعنى كثير.
(٢) الدر المصون ٥/ ٢٣٥.
(٣) زيادة يقتضيها السياق.
(٤) زيادة يقتضيها السياق.
(٥) هكذا في الأصل والصواب [القصص].
(٦) ليس في فصلت «لتجزى».
(٧) الآيات على الترتيب: الأنعام: ١٦٠، غافر: ٤٠، طه: ١٥، غافر: ١٧، القصص: ٨٤، الجاثية: ٢٢، النجم: ٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>