للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقرأ «ربى إلى صراط» (١) بفتح ياء الإضافة نافع وأبو عمرو وكذا أبو جعفر، وافقهم اليزيدي.

واختلف في ﴿دِيناً قِيَماً﴾ (٢) فابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وكذا خلف بكسر القاف وفتح الياء مخففا كالسّبع مصدر قام [أي] (٣) دام، وافقهم الأعمش، أي:

دينا دائما، وقرأ الباقون بفتح القاف وكسر الياء مشدّدة ك: «سيّد» مصدر على «فيعل» ك: «قيوم» فأبدل الواو ياء وأدغمت الياء السّاكنة فيها أي: دينا مستقيما.

وقرأ «إبراهيم» (٤) بالألف هشام وابن ذكوان بخلف عنه.

وقرأ «وأنا أول المسلمين» (٥) بالمدّ نافع وكذا أبو جعفر، وسبق في «البقرة».

وعن الحسن «ونسكي» (٦) بسكون السّين.

وقرأ «ومحياى» (٧) بسكون آخره نافع وكذا أبو جعفر لكن بخلف عن ورش من طريق الأزرق، وفيها الجمع بين ساكنين، وقد طعن بعضهم على هذه القراءة بالجمع بين السّاكنين، وتعجب من كون هذا القارئ يحرك ياء ﴿وَمَماتِي﴾ ويسكن ياء ﴿وَمَحْيايَ﴾، ولا يلتفت لذلك فالقراءة متواترة، وزيادة المدّ فاصلة بين السّاكنين، والإسكان فيها إجراء للوصل مجرى الوقف، وأماله الدّوري عن الكسائي، وقرأه ورش من طريق الأزرق بالفتح والصّغرى، والباقون بالفتح وإذا وقف من فتح الياء


(١) الأنعام: ١٦١، النشر ٢/ ٢٦٨، المبهج ٢/ ٥٨٩، مفردة ابن محيصن: ٢٣٥، إيضاح الرموز: ٣٩٠، مصطلح الإشارات: ٢٤٣.
(٢) الأنعام: ١٦١، النشر ٢/ ٢٦٨، المبهج ٢/ ٥٨٨، إيضاح الرموز: ٣٩١، مصطلح الإشارات: ٢٤٣، كنز المعاني ٣/ ١٥٧٧.
(٣) زيادة يقتضيها السياق.
(٤) الأنعام: ١٦١، النشر ٢/ ٢٦٨، إيضاح الرموز: ٣٩١، سورة البقرة: ١٢٤، ٣/ ١٣٧.
(٥) الأنعام: ١٦٢، في الأصل [وأنا أول المؤمنين]، هو خطأ.
(٦) الأنعام: ١٦٢، مفردة الحسن: ٢٨٥.
(٧) الأنعام: ١٦٢، النشر ٢/ ٢٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>