للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خلف، وافقهم الأعمش على العشرة، وقرأ ورش من طريق الأزرق بالفتح والتّقليل، وقرأ الباقون بالفتح.

وكذلك الحكم في ﴿فَالْيَوْمَ نَنْساهُمْ﴾ هنا، و ﴿الْيَوْمَ نَنْساكُمْ﴾ ب «الجاثية» (١).

وقرأ «من الماء أو مما» (٢) بتحقيق الهمزة الأولى وأبدل الثّانية ياء خالصة مفتوحة نافع وابن كثير وأبو عمرو وكذا أبو جعفر ورويس، وافقهم ابن محيصن واليزيدي، وقرأ الباقون بتحقيقهما.

وعن ابن محيصن «فضّلناه» (٣) بالضّاد المعجمة، أي: فضّلناه على غيره من الكتب السّماوية، والجمهور بالمهملة صفة للكتاب، والمراد بتفصيله إيضاح الحق من الباطل أو تنزيله في فصول مختلفة كقوله ﴿وَقُرْآناً فَرَقْناهُ﴾ (٤).

وعن الحسن «أو نردّ فنعمل» (٥) برفع الدّال واللاّم، والجمهور برفع الدّال ونصب اللاّم فرفع ﴿نُرَدُّ﴾ على أنّه عطف جملة فعلية، وهي ﴿نُرَدُّ﴾ على جملة اسمية وهي ﴿فَهَلْ لَنا مِنْ شُفَعاءَ فَيَشْفَعُوا﴾، ورفع ﴿نَعْمَلُ﴾، أي: فنحن نعمل ونصب ﴿فَنَعْمَلَ﴾ على ما انتصب عليه ﴿فَيَشْفَعُوا﴾.

واختلف في ﴿يُغْشِي اللَّيْلَ﴾ هنا وفي «الرعد» (٦)؛ فأبو بكر وحمزة والكسائي وكذا خلف ويعقوب بفتح الغين وتشديد الشّين من «غشّى» على «فعّل»، وافقهم الحسن


(١) الأعراف: ٥١، الجاثية: ٣٤.
(٢) الأعراف: ٥٠، النشر ١/ ٣٨٧.
(٣) الأعراف: ٥٢، المبهج ٢/ ٥٩٣، إيضاح الرموز: ٣٩٦، مصطلح الإشارات: ٢٤٨، الدر المصون ٥/ ٣٣٦.
(٤) الإسراء: ١٠٦.
(٥) الأعراف: ٥٣، مفردة الحسن: ٢٨٩، مصطلح الإشارات: ٢٤٨، إيضاح الرموز: ٣٩٧، الدر المصون ٥/ ٣٣٧.
(٦) الأعراف: ٥٤، الرعد: ٣، النشر ٢/ ٢٧٠، المبهج ٢/ ٥٩٣، مفردة الحسن: ٢٨٩، مصطلح الإشارات: ٢٤٨، إيضاح الرموز: ٣٩٧، الدر المصون ٥/ ٣٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>