للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعقوب بفتح الهمزة وإسكان ﴿أَنْ﴾ مخفّفة، ورفع ﴿لَعْنَةُ﴾ على أنّ «أن» مخفّفة من الثّقيلة فقدّر اسمها ضمير شأن، و ﴿لَعْنَةُ﴾ مبتدأ، خبره الجار والمجرور، والجملة خبر «إنّ»، وافقهم ابن محيصن من (المفردة) (١) واليزيدي، وقرأ الباقون بالفتح والتّشديد والنّصب لأنّه الأصل في «أن» المخففة، وفتحت لوقوع الفعل عليها، أي:

بأنّ، و ﴿لَعْنَةُ﴾ نصب على أنّه اسمها، و ﴿عَلَى الظّالِمِينَ﴾ خبرها، وافقهم ابن محيصن من (المبهج) والحسن والأعمش وأمّا موضع «النّور» (٢) فيأتي فيها إن شاء الله تعالى.

وقرأ «تلقاء أصحاب» (٣) بإسقاط الهمزة الأولى وتحقيق الثّانية قالون والبزي وأبو عمرو وكذا رويس من طريق أبي الطّيب، وافقهم ابن محيصن من (المفردة) واليزيدي، وقرأ ورش من طريق الأصبهاني، وكذا أبو جعفر ورويس من غير طريق أبي الطيب بتحقيق الأولى وتسهيل الثّانية بين بين، وبه قرأ الأزرق في أحد وجهيه عن ورش، وقرأ في الوجه الآخر عنه بإبدالها ألفا، وقرأ قنبل من طريق ابن شنبوذ بحذف الهمزة الأولى وتحقيق الثّانية، وقرأ من طريق غيره بتحقيق الأولى وتسهيل الثّانية، وبتحقيق الأولى وإبدال الثّانية ألفا كالأزرق، وقرأ ابن عامر/وعاصم وحمزة والكسائي وكذا خلف وروح بتحقيقهما، وافقهم الحسن والأعمش.

وأمال ﴿ما أَغْنى﴾ هنا و ﴿أَغْناهُمُ اللهُ﴾ ب «التوبة»، و ﴿فَما أَغْنى عَنْهُمْ﴾ ب «الحجر» و «الشعراء» و «الزمر» و «غافر» و «الأحقاف»، و ﴿وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنى﴾ ب «النجم»، و ﴿ما أَغْنى﴾ ب «الحاقة»، و ﴿ما أَغْنى عَنْهُ مالُهُ﴾ ب «المسد» (٤)؛ حمزة والكسائي وكذا


= - ٥/ ٣٢٧.
(١) ابن محيصن من (المفردة) قرأ بالتشديد والنصب لا كما هنا قال في (المفردة): ٢٣٦: " ﴿أَنْ لَعْنَةُ اللهِ﴾ بالتشديد والنصب"، وعليه فقد وافق قراءة الباقين، والله أعلم.
(٢) سورة النور: ٧.
(٣) الأعراف: ٤٧، النشر ١/ ٣٨٢.
(٤) الآيات على الترتيب: الأعراف: ٤٨، التوبة: ٧٤، الحجر: ٨٤، الشعراء: ٢٠٧ الزمر: ٥٠، غافر ٨٢، الأحقاف: ٢٦، النجم: ٤٨، الحاقة: ٢٨، المسد: ٢، النشر ٢/ ٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>