للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التّنوين، ويستثنى من ذلك ﴿وَأَمّا ثَمُودُ﴾ في سورة «فصلت» (١) - كما سيأتي في موضعه إن شاء الله تعالى -، و «ثمود» اسم رجل ثمّ سميت به القبيلة (٢)، والأكثر منعه (٣) اعتبارا بما ذكرته، ومنهم من جعله اسما للحيّ فصرفه، وعليه قراءة الأعمش، وسيأتي لك خلاف بين القرّاء في سورة «هود» وغيرها إن شاء الله - تعالى -.

وعن الحسن «وتنحاتون» (٤) بفتح الحاء وألف بعدها في هذه السّورة خاصة.

وقرأ «بيوتا» (٥) بكسر الباء (٦) قالون وابن كثير وابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي وكذا خلف، وافقهم الأعمش.

واختلف في ﴿قالَ الْمَلَأُ﴾ (٧) بعد ﴿مُفْسِدِينَ﴾ في قصة صالح؛ فابن عامر بزيادة واو عطف قبل ﴿قالَ﴾ نسقا لهذه الجملة على ماضيها، وقرأ الباقون بغير واو، إمّا اكتفاء بالرّبط المعنوي، وإمّا لأنّه جواب لسؤال مقدّر.

وقرأ «إنكم لتأتون» (٨) بهمزة واحدة على الخبر نافع وحفص وكذا أبو جعفر، وقرأ الباقون بهمزتين على الاستفهام، فابن كثير وكذا رويس بتسهيل الثّانية من غير إدخال ألف بينهما، وافقهما ابن محيصن، وقرأ أبو عمرو بالتّسهيل وإدخال الألف، وافقه اليزيدي، وقرأ ابن ذكوان وأبو بكر وحمزة والكسائي وكذا روح وخلف بالتّحقيق من غير إدخال ألف، وبه قرأ هشام من طريق الدّاجوني، وفي (المبهج) من


(١) فصلت: ١٧.
(٢) في الدر المصون ٥/ ٣٦١: "وثمود اسم رجل، وهو ثمود بن جائر بن إرم بن سام وهو أخو جديس، فثمود وجديس أخوان ثم سميت به القبيلة".
(٣) أي منعه من الصرف.
(٤) الأعراف: ٧٤، مفردة الحسن: ٢٩٠، مصطلح الإشارات: ٢٤٨، إيضاح الرموز: ٣٩٧، الدر المصون ٥/ ٣٦٤.
(٥) الأعراف: ٧٤.
(٦) سورة البقرة: ١٨٩، ٣/ ١٦٧.
(٧) الأعراف: ٧٥، النشر ٢/ ٢٧١، المبهج ٢/ ٥٩٤، الدر المصون ٥/ ٣٦٥.
(٨) الأعراف: ٨١، النشر ٢/ ٢٧١، المبهج ٢/ ٥٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>