للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الباقون بالألف على الجمع اعتبارا بالأنواع، وتقدّم ذلك في «المائدة» و «الأنعام».

وعن المطّوّعي «وبكلمي» (١) بكسر اللاّم والقصر جمعه: كلمة، والجمهور بالفتح والمدّ، وهو يحتمل أن يراد به المصدر، أي: بتكليمي إياك، فيكون كقوله - تعالى - ﴿وَكَلَّمَ اللهُ مُوسى تَكْلِيماً﴾ (٢)، ويحتمل أن يكون المراد به التّوراة وما أوحاه إليه من قولهم: "القرآن كلام الله"؛ تسمية للشيء بالمصدر، وقدّم الرّسالة على الكلام لأنّها أسبق، أو ليترقّى إلى الأشرف، وكرّر حرف الجرّ تنبيها على مغايرة الاصطفاء.

وفتح ياء الإضافة من ﴿آياتِيَ الَّذِينَ﴾ (٣) غير ابن عامر وحمزة، ووافقهما ابن محيصن والحسن والمطّوّعي على الإسكان.

واختلف في ﴿سَبِيلَ الرُّشْدِ﴾ (٤) فحمزة والكسائي وكذا خلف بفتح الرّاء والشّين، وافقهم الأعمش، وقرأ الباقون بضم الرّاء وسكون الشّين.

واختلف هل هما بمعنى واحد؟، فقال الجمهور: لغتان في المصدر ك: «البخل» و «البخل»، و «السّقم» و «السّقم»، و «الحزن» و «الحزن»، وقال أبو عمرو بن العلاء:

الرّشد - بضمّة وسكون - الصّلاح في النّظر، و- بفتحتين - الدّين، قالوا: ولذلك أجمع على قوله ﴿فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً﴾ (٥) بالضّم والسّكون، وعلى قوله ﴿فَأُولئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً﴾ (٦) بفتحتين.


(١) الأعراف: ١٤٤، المبهج ٢/ ٦٠٠، مصطلح الإشارات: ٢٥٠، إيضاح الرموز: ٤٠٠، الدر المصون ٥/ ٤٥١.
(٢) النساء: ١٦٤.
(٣) الأعراف: ١٤٦، النشر ٢/ ٢٧٦، المبهج ٢/ ٦٠٢، مفردة الحسن: ٢٩٨، مصطلح الإشارات: ٢٥٠، إيضاح الرموز: ٤٠٠.
(٤) الأعراف: ١٤٦، النشر ٢/ ٢٧٣، المبهج ٢/ ٦٠٠، الدر المصون ٥/ ٤٥٧.
(٥) النساء: ٦.
(٦) الجن: ١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>