للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ساكنة بعدها وفتح السّين من غير تنوين، جعلها التي للذّم في نحو: "بئس الرّجل زيد"، واختلف عن أبي بكر فالجمهور عن يحيى بن آدم عنه بياء موحدة مفتوحة ثمّ ياء ساكنة ثمّ همزة مفتوحة على وزن «ضيغم» وهي صفة على «فيعل» وهي كثيرة في الأوصاف، وروى الجمهور عن يحيى العليمي عنه بفتح الباء وكسر الهمزة وياء ساكنة على وزن «رئيس» على أنّه وصف على «فعيل» ك: «سديد»، وهو للمبالغة، أو على أنّه مصدر وصف به، أي: «بعذاب ذى بئيس»، ف «بئيس» مصدر مثل: «النذير» و «النّكير»، وبه قرأ الباقون، أي: على وزن «رئيس».

وكلهم كسر السّين منونة إلاّ الحسن فإنّه فتحها من غير تنوين كما تقدّم.

ويوقف عليها لحمزة بالتّسهيل كالياء، قيل: وبإبدالها ياء وضعف، ووافقه الأعمش بخلف عنه.

وعن الأعمش «يفاسقون» بكسر السّين ك «البقرة» (١).

وعن الحسن «ورّثوا الكتاب» (٢) بضم الواو وتشديد الرّاء مبنيّا لما لم يسمّ فاعله.

وقرأ ﴿تَعْقِلُونَ﴾ (٣) بالخطاب نافع وابن عامر وحفص على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب، والمراد بالضّمائر حينئذ شيء واحد، أو الخطاب لهذه الأمة، أي: أفلا تعقلون أنتم [حال] (٤) هؤلاء وما هم عليه وتتعجبون من حالهم، والباقون بالغيب جريا على ما تقدّم من الضمائر، وذكر ب «الأنعام» (٥).


(١) الأعراف: ١٦٥، البقرة: ٥٩، ٣/ ٩٨.
(٢) الأعراف: ١٦٩، مفردة الحسن: ٢٩٦، إيضاح الرموز: ٤٠٩، الدر المصون ٥/ ٥٠٤.
(٣) الأعراف: ١٦٩، النشر ٢/ ٢٧٣، المبهج ٢/ ٦٠٣، مصطلح الإشارات: ٢٥١، إيضاح الرموز: ٤٠١، الدر المصون ٥/ ٥٠٥.
(٤) زيادة من الدر المصون ٥/ ٥٠٧ يقتضيها السياق.
(٥) الأنعام: ٣٢، ٤/ ١٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>