للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأظهر ثاء ﴿يَلْهَثْ﴾ (١) عند ذال ﴿ذلِكَ﴾ نافع وابن كثير وهشام وعاصم، وكذا أبو جعفر بخلف عنهم، وسبق في «حروف قربت مخارجها».

ويوقف على ﴿وَلِلّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى﴾ (٢) ونحوه لحمزة بالنّقل والسّكت في الهمزة الأولى، وفي الثّانية البدل ألفا مع المدّ والتّوسّط والقصر والرّوم بالتّسهيل مع المدّ والقصر فهذه عشرة أوجه، ويمتنع وجه عدم السّكت وعدم النّقل لعدم صحتّه رواية كما تقرّر في أوّل «البقرة» عند قوله ﴿وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ﴾ (٣)، ووافقه الأعمش بخلف عنه.

واختلف في ﴿يُلْحِدُونَ﴾ هنا و «النّحل» و «فصلت» (٤) فحمزة بفتح الياء والحاء في الثّلاثة من: «لحد» ثلاثيّا، وافقه الأعمش، وقرأ الكسائي وكذا خلف كذلك في النّحل، وقرأ الباقون بضم الياء وكسر الحاء في الثّلاثة من: «ألحد»، فقيل: هما بمعنى واحد، وهو الميل والانحراف، ومنه لحد القبر لأنّه يمال بحفرة إلى جانبه، بخلاف الضّريح فإنّه يحفر في وسطه، ونقل عن الكسائي أنّه قال: ألحد أعرض ولحد مال، ولهذا وافق حمزة في «النّحل» إذ معناه يميلون إليه.

أبدل همزة ﴿فَبِأَيِّ﴾ (٥) ياء مفتوحة ورش من طريق الأصبهاني، كما ذكر في «الهمز المفرد».

واختلف في ﴿وَيَذَرُهُمْ﴾ (٦) فنافع وابن كثير وابن عامر، وكذا أبو جعفر بنون العظمة - على الالتفات من الغيبة إلى التّكلم تعظيما - ورفع الرّاء على الاستئناف،


(١) الأعراف: ١٧٦، النشر ٢/ ٢٧٣، المبهج ٢/ ٦٠٤.
(٢) الأعراف: ١٨٠.
(٣) البقرة: ٤.
(٤) الأعراف: ١٨٠، النحل: ١٠٣، فصلت: ٤٠، المبهج ٢/ ٦٠٤، النشر ٢/ ٢٧٣، مصطلح الإشارات: ٢٥١، إيضاح الرموز: ٤٠١، الدر المصون ٥/ ٥٢٢.
(٥) الأعراف: ١٨٥، باب الهمز المفرد ٢/ ١٢٨.
(٦) الأعراف: ١٨٦، النشر ٢/ ٢٧٣، المبهج ٢/ ٣٠٦، مصطلح الإشارات: ٢٥١، إيضاح الرموز: ٤٠١، الدر المصون ٥/ ٥٢٨ والنقل بتصرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>