للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال: "لا نسلّم والحالة هذه أنّه مصدر، بل حكى أبو زيد أنّ «رباط» الخمس من الخيل فما فوقها، وأن جمعها «ربط»، ولو سلّم أنّه مصدر فلا نسلّم أنّه لم تختلف أنواعه" (١).

واختلف في ﴿تُرْهِبُونَ﴾ (٢) /فرويس بتشديد الهاء عدّاه بالتّضعيف والمفعول الثّاني محذوف، والتقدير: ترهبون عدوّ الله قتالكم أو لقاءكم، وعن الحسن «يرهبون» بياء الغيبة وسكون الرّاء وتخفيف الهاء، قال العلامة السّمين: "وهي قراءة واضحة فإنّ الضّمير حينئذ يرجع إلى من رجع [إليه] (٣) ضمير ﴿لَهُمْ﴾ فإنّهم إذا خافوا خوّفوا من وراءهم" (٤)، وقرأ الباقون بالتّاء وتخفيف الهاء.

وقرأ «للسلم» (٥) بكسر السّين شعبة، وافقه ابن محيصن والحسن (٦)، [والباقون بفتح السين،] (٧) [والفتح والكسر لغتان بمعنى الصّلح (٨).

وهمز ﴿النَّبِيُّ﴾ (٩) نافع، وذكر ب «البقرة»، و «الهمز المفرد»] (١٠).

واختلف في ﴿وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا﴾ و ﴿فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ﴾


(١) الدر المصون ٥/ ٦٢٩، والبحر المحيط ٤/ ٥٠٧.
(٢) الأنفال: ٦٠، النشر ٢/ ٢٧٨، المبهج ٢/ ٦١١، مفردة الحسن: ٣٠٢، إيضاح الرموز: ٤١٨، مصطلح الإشارات: ٢٦٥، الدر المصون ٥/ ٦٢٨.
(٣) زيادة يقتضيها السياق.
(٤) الدر المصون ٧/ ٤١٣.
(٥) الأنفال: ٦١، النشر ٢/ ٢٧٨، المبهج ٢/ ٦١٢، مفردة الحسن: ٣٠٣، مفردة ابن محيصن: ٢٤٣، إيضاح الرموز: ٤١٩، مصطلح الإشارات: ٢٦٦، البحر المحيط ٢/ ٢٠٣.
(٦) والباقون بفتح السين.
(٧) زيادة يقتضيها السياق.
(٨) أي كلمة: "السلم"، قال في البحر المحيط ٢/ ١٣٠: "جوّز أبو عليّ الفارسي أن يكون السلم هنا هو الذي بمعنى الصلح".
(٩) الأنفال: ٦٤، سورة البقرة: ٢٠٨، ٣/ ١٧٢.
(١٠) ما بين المعقوفين في الأصل: [وهمز «النبئ» نافع وذكر بالبقرة والهمز المفرد، والفتح والكسر لغتان بمعنى الصلح]، سورة البقرة: ٦١، ٣/ ١٠٠، الهمز المفرد ٢/ ١٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>