للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نافع وابن كثير وأبو عمرو، وكذا أبو جعفر ورويس، وافقهم ابن محيصن واليزيدي، وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي، وكذا روح وخلف بتحقيقهما، وافقهم الحسن والأعمش.

واختلف في ﴿وَعَشِيرَتُكُمْ﴾ (١) هنا فأبو بكر بألف جمع سلامة لأنّ لكلّ من المخاطبين عشيرة (٢) فحسن الجمع، وزعم الأخفش أنّها لا تجمع إلاّ على: «عشائر»، والقراءة حجّة عليه، وعن الحسن «عشائركم» جمع تكسير، قيل: وهي أكثر من عشيراتكم، وقرأ الباقون بغير ألف على الإفراد على تقدير:" عشيرة كلّ منكم "، وخرج بالتّقييد ب «هنا» موضع المجادلة (٣) المتّفق على إفراده من هذه الطّرق وعلّل بأنّ " المقام ليس مقام بسط وإطناب ألا تراه عدّد هنا ما لم يعدّده في «المجادلة»، وأتى هنا ب «الواو» وهناك ب «أو» " (٤).

وأمال ﴿وَضاقَتْ عَلَيْكُمُ﴾ و ﴿ضاقَتْ عَلَيْهِمُ﴾ هنا (٥) و ﴿وَضاقَ﴾ ب «هود» و «العنكبوت» (٦) حمزة، وافقه الأعمش في الخمس كلمات، وقرأ الباقون بالفتح.

وأمال ﴿شاءَ﴾ (٧) ابن ذكوان وحمزة وكذا خلف، وافقهم الأعمش، واختلف /عن هشام فالإمالة عنه من طريق الدّاجوني والفتح للحلواني، والباقون بالفتح.


(١) التوبة: ٢٤، النشر ٢/ ٢٧٩، المبهج ٢/ ٣٢٠، مفردة الحسن: ٣٠٦، إيضاح الرموز: ٤٢٢، مصطلح الإشارات: ٢٧٠، الدر المصون ٦/ ٣٤، كنز المعاني ٤/ ١٦٧٣.
(٢) قال في الدر المصون ٨/ ٢٤:" والعشيرة: هي الأهل الأدنون. وقيل: هم أهل الرجل الذين يتكثّر بهم أي: يصيرون له بمنزلة العدد الكامل، وذلك أن العشيرة هي العدد الكامل، فصارت العشيرة اسما لأقارب الرجل الذي يتكثّر بهم، سواء بلغوا العشرة أم فوقها. وقيل: هي الجماعة المجتمعة بنسب أو عقد أو وداد كعقد العشرة "، المعجم الوسيط ٢/ ٦٠٢.
(٣) سورة المجادلة: ٢٢.
(٤) النص من النشر ٢/ ٣١٣.
(٥) التوبة: ٢٥، ١١٨ معا.
(٦) هود: ٧٧، العنكبوت: ٣٣.
(٧) التوبة: ٢٨، النشر ١/ ٣٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>