للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن المطّوّعي «غلظة» (١) بفتح الغين وهي لغة الحجاز، والجمهور بالكسر وهي لغة أسد، وأصل الغلظة في الأجرام فاستعيرت هنا للشدة والصبر والتّجلّد.

وأمال ﴿زادَتْهُ﴾ و ﴿فَزادَتْهُمْ﴾ (٢) ابن ذكوان وهشام بخلف عنهما وحمزة، وافقهم الأعمش، وقرأ الباقون بالفتح ومعهم ابن ذكوان وهشام في الوجه الثّاني عنهما.

وأمال ﴿ضاقَتْ﴾ (٣) حمزة.

وحذف همز ﴿يَطَؤُنَ﴾ (٤) أبو جعفر.

واختلف في ﴿أَوَلا يَرَوْنَ﴾ (٥) فحمزة وكذا يعقوب بالخطاب للذين آمنوا على جهة التعجب حال المذكرين، أي: أو لا ترون أيها المؤمنون تكرار افتتانهم وغفلتهم عن التوبة والإعتبار، وافقهما الأعمش، وقرأ الباقون بالغيب رجوعا على ﴿الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ﴾ وهم المنافقون على جهة التقريع والتوبيخ، أي: "أو لا يرى المنافقون أنّهم يبتلون بأصناف البليّات أو بالجهاد مع رسول الله فيعاينون ما يظهر عليه من الآيات" (٦)، والرؤية هنا يحتمل أن تكون بصرية وأن تكون قلبيّة.

وعن ابن محيصن «﴿مِنْ أَنْفُسِكُمْ﴾» (٧) بفتح الفاء من النّفاسة، أي: من أشرفكم، والجمهور بضمها صفة للرسول ، أي: من صميم العرب، ووافقهم ابن محيصن من (المفردة).


(١) التوبة: ١٢٣، المبهج ٢/ ٦٢٠، إيضاح الرموز: ٤٢٩، مصطلح الإشارات: ٢٧٦، الدر المصون ٦/ ١٤٠.
(٢) التوبة: ١٢٤، ١٢٥.
(٣) التوبة: ١١٨.
(٤) التوبة: ١٢٠.
(٥) التوبة: ١٢٦، النشر ٢/ ٢٨٢، المبهج ٢/ ٦٢٠، إيضاح الرموز: ٤٣٠، مصطلح الإشارات: ٢٧٧، الدر المصون ٦/ ١٤١.
(٦) تفسير البيضاوي ٣/ ١٨١.
(٧) التوبة: ١٢٨، المبهج ٢/ ٦٢٠، إيضاح الرموز: ٤٣٠، المصطلح: ٢٧٧، الدر ٦/ ١٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>