للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التقدير في وجه التذكير، ولا محذور في ذلك لأنّ الفعل قد أنّث (١)، انتهى، وإنّما قدّر هذا الإعراب لأنّ الفعل لا يدخل على الفعل فإذا وقع ذلك لفظا فيكون بينهما اسم مقدّر فلذا قالوا هنا اسم ﴿كادَ﴾ ضمير شأن إلى آخره، وهذا مثل قول سيبويه:

"ليس خلق الله مثله" (٢).

وقرأ ﴿الْعُسْرَةِ﴾ (٣) بضمّ السّين أبو جعفر، وتقدم في «البقرة».

كقصر همزة ﴿رَؤُفٌ﴾ (٤) من غير واو لأبي عمرو وأبي بكر وحمزة والكسائي، وكذا يعقوب وخلف، وموافقة اليزيدي والمطّوّعي، وتسهيل أبي جعفر له بين بين في الحالين، ووقف حمزة والأعمش بالتّسهيل بين بين، وحكاية إبداله واوا مضمومة للرسم فيه عنهما مع تضعيفه.

وكذلك حكم الوقف لحمزة والأعمش على ﴿يَطَؤُنَ﴾ (٥)، إلاّ أنّه حكى فيه وجه آخر وهو الحذف كقراءة أبي جعفر كما نصّ عليه الهذلي وغيره.

وأمال ﴿يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفّارِ﴾ (٦) أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصّوري، والدّوري عن/الكسائي، وافقهم اليزيدي، وقرأ ورش من طريق الأزرق بالتّقليل، والباقون بالفتح، وكذا حكم ﴿أَشِدّاءُ عَلَى الْكُفّارِ﴾ بالفتح (٧)، و ﴿مِنَ الْكُفّارِ﴾ موضعي «الممتحنة» (٨)، و ﴿مِنَ الْكُفّارِ﴾ ب «المطففين» (٩).


(١) الدر المصون ٨/ ١١٤.
(٢) الكشاف ٢/ ٣١٨، كنز المعاني ٤/ ١٦٨٨.
(٣) التوبة: ١١٧، النشر ٢/ ٢٨٢، سورة البقرة: ٦٧، ٣/ ١٠٣.
(٤) التوبة: ١١٧، ١٢٨، سورة البقرة: ١٤٣، ٣/ ١٤٨.
(٥) التوبة: ١٢٠، النشر ٢/ ٢٨٢.
(٦) التوبة: ١٢٣، النشر ٢/ ٥٦.
(٧) الفتح: ٢٩.
(٨) الصواب (إلى الكفار) الممتحنة: ١٠، ١١، والنص في التوبة: ١٢٣، المطففين: ٣٤.
(٩) المطففين: ٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>