للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحسن بن غلبون، وأبي الفتح فارس وفاقا لجميع المصريين والمغاربة عن البزّي من طرقه وخرج بقيد «القيامة»: «البلد»، وبأولى «القيامة» ﴿وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوّامَةِ:﴾

الثّانية المتفق على الإثبات فيهما لأنّها فيهما نافية.

وأمال ﴿أَدْراكُمْ بِهِ﴾ (١) أبو عمرو وابن ذكوان من طريق ابن الأخرم وأبو بكر وحمزة والكسائي وكذا خلف، وافقهم الأعمش واليزيدي، وقرأ ورش من طريق الأزرق بين بين، والباقون بالفتح، وبه قرأ ابن ذكوان من طريق النّقّاش، وكذا حكم (أدراك) حيث وقع إلاّ أنّه اختلف عن أبي بكر فيما عدا هذه السّورة فأخذ له العراقيون بالفتح، والمغاربة بالإمالة.

وأدغم ﴿لَبِثْتُ﴾ أبو عمرو [وابن ذكوان من طريق الصّوري وهشام] (٢) وحمزة والكسائي، وكذا أبو جعفر، وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن والأعمش، وسبق في الصغير.

وقرأ ﴿أَتُنَبِّئُونَ اللهَ﴾ (٣) بحذف الهمزة وضمّ ما قبلها أبو جعفر.

واختلف في ﴿عَمّا يُشْرِكُونَ﴾ هنا وفي موضعي «النحل» وفي «الرّوم» (٤) فحمزة والكسائي، وكذا خلف بالخطاب على إسناده إلى المشركين المخاطبين في قوله ﴿أَتُنَبِّئُونَ اللهَ بِما لا﴾ وغيره من ألفاظ الخطاب، وافقهم الأعمش، وقرأ الباقون بالغيب في الأربعة أستأنف بعد انتهاء خطابهم ينزه نفسه عن إشراكهم أو عن الشركاء الذين يشركونهم به.


(١) يونس: ١٦.
(٢) يونس: ١٦، صوابه كما في النشر ٢/ ١٦: "وابن عامر"، ولذا قال في الإتحاف ٢/ ١٠٦: وذكر في الأصل - اللطائف - هنا الخلاف عن ابن ذكوان ولعله سبق قلم "، الإدغام الصغير ٢/ ٨٥.
(٣) يونس: ١٨، النشر ٢/ ٢٨٢.
(٤) يونس: ١٨، النحل: ١، ٣، الروم: ٤٠، النشر ٢/ ٢٨٣، المبهج ٢/ ٦٢٤، إيضاح الرموز: ٤٣٤، مصطلح الإشارات: ٢٧٩، تفسير البيضاوي ٣/ ١٩١، الكشاف ٢/ ٣٣٦، الدر المصون ٦/ ١٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>