للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أجزم به أنّ قراءة الأكثرين لا تكون مرجوحة، وأن الاستثناء في الآية من جملة الأمر على القراءتين بدليل سقوط ﴿وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ﴾ في قراءة ابن مسعود، وأن الاستثناء منقطع بدليل سقوطه في آية «الحجر»، ولأنّ المراد بالأهل المؤمنون - وإن لم يكونوا من أهل بيته - لا أهل بيته - وإن لم يكونوا مؤمنين -، ويؤيده ما جاء في ابن نوح ﴿إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ﴾ ".

وفتح يا ﴿إِنِّي أَراكُمْ﴾ (١) نافع والبزي وأبو عمرو وكذا أبو جعفر، وافقهم اليزيدي.

وتقدّم قريبا الخلف في ﴿أَراكُمْ﴾ إمالة وفتحا وتقليلا.

وفتح الياء من ﴿وَإِنِّي أَخافُ﴾ (٢) نافع وابن كثير وأبو عمرو، وكذا أبو جعفر، وافقهم ابن محيصن واليزيدي.

وعن المطّوّعي «تبخسوا» و «تعثو» (٣) بكسر التّاء فيهما، ومرّ في «أم القرآن» (٤).

وعن الحسن «تقيّت الله» (٥) بالتاء المثناة من فوق موضع الموحدة، قال البيضاوي: "وهي تقواه التي تكف عن المعاصي"، والجمهور/بالموحدة، أي:

"ما أبقاه لكم من الحلال بعد التنزه عما حرم عليكم". .. "وقيل البقية الطاعة لقوله ﴿وَالْباقِياتُ الصّالِحاتُ﴾ " (٦)، وقف عليها بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي وكذا يعقوب، وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن، الباقون بالتاء على الرّسم.


(١) هود: ٨٤، المبهج ٢/ ٣٧١.
(٢) هود: ٨٤، النشر ٢/ ٢٩٣، المبهج ٢/ ٦٣٩، إيضاح الرموز: ٤٥٠، المصطلح: ٢٩١.
(٣) هود: ٨٥.
(٤) سورة الفاتحة: ٥، ٣/ ٣٤.
(٥) هود: ٨٦، مفردة الحسن: ٣٢٣، الإيضاح: ٤٤٩، المصطلح: ٢٨٩، البيضاوي ٣/ ٢٥٣.
(٦) تفسير البيضاوي ٣/ ٢٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>