للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقرأ ﴿تَحْسَبَنَّ﴾ (١) بفتح السّين ابن عامر وعاصم وحمزة، وافقهم الحسن والمطّوّعي، وذكر بأواخر «البقرة».

واختلف في ﴿إِنَّما يُؤَخِّرُهُمْ﴾ (٢) فرويس فيما انفرد به القاضي أبو العلاء عن النّحّاس عنه بنون العظمة، وافقه الحسن، والجمهور بالياء لتقدم اسم الله - تعالى -.

وعن المطّوّعي «رسل» (٣) بسكون السّين.

واختلف في ﴿لِتَزُولَ﴾ (٤) فالكسائي بفتح اللاّم الأولى ورفع الثّانية، على أن «إن» مخففة من الثقيلة وأنها مقدرة، واللام الأولى هي الفارقة بين المخففة والنافية، والفعل مرفوع بمعنوي إذا خلا من الناصبة والجازمة أي: وإن كان مكرهم، قال البيضاوي: "ومعناه تعظيم مكرهم"، وزاد الجعبري توهم أنّه يزيل ما هو في القوة كالخيال من تقرير الشرائع ومعجزات النّبي على حدّ ﴿وَمَكَرُوا مَكْراً كُبّاراً،﴾ وافقه ابن محيصن، وقرأ الباقون بكسر اللاّم الأولى ونصب الثّانية، على أن (إن) نافية ك (ما) واللام لام الجحود، والفعل منصوب ب (أنّ) مضمرة بعدها نحو ﴿وَما كانَ اللهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ﴾.

وعن الحسن ﴿رُسُلَهُ﴾ (٥) بإسكان السّين.

وأمال ﴿وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ﴾ (٦) في الوصل السّوسي بخلف عنه، والباقون بالفتح


(١) إبراهيم: ٤٧، إيضاح الرموز: ٤٧٦، مصطلح الإشارات: ٣١٢، سورة البقرة: ٢٧٣، ٣/ ٢٠٢.
(٢) إبراهيم: ٤٢، النشر ٢/ ٣٠٠، المبهج ٢/ ٦٥٩، مفردة الحسن: ٣٤٣، إيضاح الرموز: ٤٧٦، مصطلح الإشارات: ٣١٢، الدر المصون ٧/ ١١٩.
(٣) إبراهيم: ٤٤.
(٤) إبراهيم: ٤٦، النشر ٢/ ٣٠٠، المبهج ٢/ ٦٥٩، إيضاح الرموز: ٤٧٥، مصطلح الإشارات: ٣١٢، كنز المعاني ٤/ ١٨٢٤، الدر المصون ٩/ ١٨١، تفسير البيضاوي ٣/ ٣٥٦.
(٥) إبراهيم: ٤٧، إيضاح الرموز: ٤٧٦، مصطلح الإشارات: ٣١٢.
(٦) إبراهيم: ٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>