للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تخاطأه القنّاص حتى وجدته … وخرطومه في منقع الماء راسب

وهو مبني عليه [- لأن تفاعل مطاوع فاعل -] (١)، وقرأ ابن ذكوان وهشام من غير طريق الحلواني وكذا أبو جعفر بفتح الخاء والطّاء، اسم مصدر من «أخطأ» «يخطئ»، وقال الزجاج: مصدر: «خطئ» «خطأ» ك «ورم» «ورما» بمعنى أثم أو لم يصب (٢)، وعليه قوله (٣):

والناس يلحون الأمير إذا هم … خطئوا الصواب ولا يلام المرشد

وعن الحسن بفتح الخاء وسكون الطّاء مصدر «خطئ» بالكسر، ورويت عن ابن عامر من غير طرقنا، وقرأ الباقون بكسر الخاء وسكون الطّاء من غير مدّ، وبه قرأ هشام من طريق الحلواني، وهو مصدر «خطئ» «خطأ» إذا لم يتعمد الذنب (٤) ك «أثم» «إثما».

وأمال ﴿الزِّنى﴾ (٥) حمزة والكسائي، وكذا خلف، ووافقهم الأعمش، وبالتّقليل والفتح ورش من طريق الأزرق، والباقون بالفتح.

واختلف في ﴿فَلا يُسْرِفْ﴾ (٦) فحمزة والكسائي وكذا خلف بالخطاب للإنسان أو القاتل ابتداء بالقتل العدوان القاتل استيفاء، أو الولي بالقتل بعد الدية أو


(١) ليس في الأصل كما في البيضاوي ٣/ ٤٤٣، والزيادة توضيحية لقول البيضاوي.
(٢) "بمعنى أثم" معنى اسم المصدر، و"أو لم يصب" هو معنى المصدر.
(٣) البيت من الكامل، البيت لعبيد بن الأبرص، برواية: "يلحون الغوي"، والبيت من شواهد البحر المحيط ٢/ ٧٦٣، والوجيز ٣/ ٤٥٦، الدر المصون ٩/ ٣٤٥، المحكم ١٠/ ٢٩٨، تاج العروس ١٠/ ٨٣، شمس العلوم ٣/ ١٨٤٩، وهو في ديوانه: ٤٩، وقيل للبيد بن ربيعة، كما في ملحقات ديوانه: ٢٣٣.
(٤) في الدر: إذا تعمد الكذب.
(٥) الإسراء: ٣٢، النشر ٢/ ٣٦.
(٦) الإسراء: ٣٣، النشر ٢/ ٣٠٨، المبهج ٢/ ٦٧٢، مصطلح الإشارات: ٣٢٦، إيضاح الرموز: ٤٩١، الدر المصون ٧/ ٣٤٩، كنز المعاني ٤/ ١٨٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>