للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالألف، فهذه تسعة وثلاثون ذكرها الرماني، وتمام الأربعين «أفاه» بهاء السّكت كما ذكره ابن عطية، وغير الثّلاثة الأولى المقرؤ بها - المضمومة الهمز من غير خلاف عند القرّاء المذكورين - شاذ، ومن لم ينون جعله معرفة، وضمة الفاء إتباعا لضمة الهمزة، قال الجعبري: "ولغة أهل الحجاز الكسر بالتّنوين - كأهل اليمن - وبعدمه، وقيس الفتح، وأسد به وبالتنوين، وبعض الضّم، والكسر بلا تنوين هي الفصحى الخفيفة المؤيدة بالأصالة" (١) انتهى.

وسبق ضم باء «ربّ» (٢) عن ابن محيصن (٣).

وعن الحسن «إنّ المبذرين» (٤) بسكون الباء وتخفيف الذّال، والجمهور بالفتح والتشديد، وإنّما كانوا إخوان الشياطين لأنّهم يطيعونهم في الإسراف والصرف في المعاصي، أعاذنا الله من كلّ مكروه بمنه وكرمه.

واختلف في ﴿خِطْأً﴾ (٥) فابن كثير بكسر الخاء وفتح الطّاء والمد، ووافقه ابن محيصن، وهو إمّا لغة [فيه، أو] (٦) مصدر «خاطأ» «يخاطئ» «خطاء» مثل: «قاتل» «يقاتل» «قتالا»، قال البيضاوي: وهو (٧) وإن لم يسمع لكنه جاء «تخاطأ» في قوله (٨)


(١) كنز المعاني ٤/ ١٨٥٩.
(٢) الإسراء: ٢٤، مصطلح الإشارات: ٣٢٦، إيضاح الرموز: ٤٩١.
(٣) البقرة: ١٢٦، ٣/ ١٤٠.
(٤) الإسراء: ٢٧، مفردة الحسن: ٣٥٦، مصطلح الإشارات: ٣٢٦، إيضاح الرموز: ٤٩١، تفسير البيضاوي ٣/ ٤٤٢.
(٥) الإسراء: ٣١، المبهج ٢/ ٦٧٢، مصطلح الإشارات: ٣٢٦، إيضاح الرموز: ٤٩١، الدر المصون ٩/ ٣٤٥، تفسير البيضاوي ٣/ ٤٤٣.
(٦) زيادة من البيضاوي ٣/ ٤٤٣ يقتضيها السياق.
(٧) أي: خاطأ الماضي.
(٨) البيت من الطويل، وهو في محاضرات الأدباء في باب الكمأة لرجل من بني بكر، وفي كتاب الصاهل والشاحج: ١٤٩ لابن السراج محمد بن السري البغدادي النحوي في كتاب المعاني، وهو من أنبه أصحاب المبرد والبيت من شواهد البحر المحيط ٧/ ٤٣، تفسير الوجيز ٣/ ٤٦٤، الدر المصون ٩/ ٣٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>