للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واختلف في ﴿حَتّى تَفْجُرَ لَنا﴾ (١) فعاصم وحمزة والكسائي، وكذا يعقوب وخلف بفتح التّاء وسكون الفاء وضم الجيم مخفّفة، مضارع: فجر الأرض، أي:

شقها، وافقهم الحسن والأعمش، وقرأ الباقون بضمّ التّاء وفتح الفاء وكسر الجيم مشدّدة، مضارع فجر للتكثير، وخرج ب ﴿حَتّى تَفْجُرَ لَنا:﴾ ﴿فَتُفَجِّرَ الْأَنْهارَ﴾ ثانية هذه السّورة المتفق على تشديدها للتصريح بمصدرها.

واختلف في ﴿كِسَفاً﴾ هنا و «الشعراء» و «الرّوم» و «سبأ» (٢) فنافع وأبو بكر بفتح السّين في «الإسراء» و «الرّوم»، وبالإسكان في «الشعراء» و «سبأ»، وقرأ ابن عامر وكذا أبو جعفر بالفتح في الإسراء والإسكان في الثّلاثة لكن اختلف عن هشام في موضع «الرّوم»، فروى عنه ابن مجاهد من جميع طرقه بالإسكان ولم يذكر في (العنوان) غيره وروى الدّاجوني عن أصحابه عنه الفتح وصحح في (النّشر) الوجهين عن الحلواني والداجوني عنه، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي وكذا يعقوب وخلف بالفتح في الروم والإسكان في الثّلاثة، وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن والأعمش، وقرأ حفص بفتح السّين في الأربعة فمن فتح السّين جعله جمع «كسفة» نحو «قطعة» و «قطع»، أي: تسقط علينا قطعا، ومن سكّن جعله جمع «كسفة» جمعا أيضا ك «سدرة» و «سدر» و «قمحة» و «قمح»، ومن فرّق فللأثر والجمع بين اللغتين، وخرج بتعيين هذه المواضع سورة «الطور» ﴿وَإِنْ يَرَوْا كِسْفاً﴾ المتفق على إسكانه لوصفه بالواحد المذكر من قوله ﴿ساقِطاً﴾.

وأمال ﴿تَرْقى فِي السَّماءِ﴾ (٣) حمزة والكسائي وكذا خلف، وافقهم الأعمش، وقرأ ورش من طريق الأزرق بالفتح وبين اللفظين، والباقون بالفتح.


(١) الإسراء: ٩٠، النشر ٢/ ٣٠٩، المبهج ٢/ ٦٧٥، مفردة الحسن: ٣٦٠، مصطلح الإشارات: ٣٣٠، إيضاح الرموز: ٥٩٥، الدر المصون ٧/ ٤١١.
(٢) الإسراء: ٩٢، الشعراء: ١٧٨، الروم: ٤٨، سبأ: ٩، النشر ٢/ ٣٠٩، العنوان: ١٥١، مصطلح الإشارات: ٣٣٠، إيضاح الرموز: ٥٩٥، الدر المصون ٧/ ٤١٠.
(٣) الإسراء: ٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>