للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والجمهور بالنّصب على التمييز، قال في (البحر): "والنصب أبلغ في المعنى وأقوى"، ومعنى الكلام التعجب، أي: ما أكبرها كلمة، وسميت كلمة كما يسمون القصيدة كلمة.

وأبدل ﴿وَهَيِّئْ لَنا﴾ ﴿(يُهَيِّئْ لَكُمْ)(١) وصلا ووقفا أبو جعفر فيصير يائين الثّانية خفيفة فأبدل الهمزة ياء وإن كان سكونها عارضا، ولحمزة وهشام في الوقف عليهما خمسة أوجه:

الأوّل: الإبدال ياء كأبي جعفر لسكونها بعد كسرة.

الثّاني: التحقيق، واختاره ابن مجاهد لحمزة، وأبو الطيب ابن غلبون لهشام، لأنّ السّكون في ذلك عارض لأنّ الأصل الحركة فلم يحسن تغيره مرة ثانية بالبدل، ولهذه العلة حققه أبو عمرو.

الثّالث: حذف حرف المدّ المبدل من الهمزة لأجل الجزم حكاه صاحب (الرّوضة) لكن ضعف في (النّشر) الأخيرين، واتباع الرّسم مندرج في الأوّل الصحيح على مذهب من يقول أن صورتها ياء، وإلاّ فيوقف بالألف لأنّه يرى صورتها ألفا، ووافقهما الأعمش بخلف.

وأمال ﴿آثارِهِمْ﴾ و ﴿آثارِهِما﴾ (٢) أبو عمرو والدّوري عن الكسائي [والصوري عن ابن ذكوان] (٣)، وبالفتح والتّقليل ورش، وقرأ الباقون بالفتح.

[وأمال ﴿آذانِهِمْ﴾ الدوري عن الكسائي، والباقون بالفتح] (٤).

وأمال ﴿أَحْصى لِما لَبِثُوا﴾ و ﴿إِلاّ أَحْصاها﴾ هنا، و ﴿لَقَدْ أَحْصاهُمْ﴾ ب «مريم»،


(١) الكهف: ١٠، ١٦، النشر ٢/ ٣١١، إيضاح الرموز: ٤٩٨، مصطلح الإشارات: ٣٣٢.
(٢) الكهف: ٦، ٦٤، النشر ٢/ ٥٥.
(٣) ما بين المعقوفين ليس في الأصل.
(٤) ما بين المعقوفين ليس في الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>