للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلاّ إشارة إلى حركة الحرف الآخير المرفوع إذا وقف عليه نحو:" جاء الرجل "، قال وهذا ذكره [النحويون] (١)، وأمّا كونه يؤتى به في وسط الكلمة فلا يتصوّر إلاّ أن يقف على ذلك السّاكن ثمّ ينطق بباقي الكلمة، وإذ جرّبت نطقك في هذا الحرف الكريم وجدت الأمر كذلك، لا تنطق بالدّال ساكنة مشيرا إلى ضمّها إلاّ حتى تقف عليها، ثمّ تأتي بباقي الكلمة" (٢)، انتهى، وهذا يصير فيه إلى أنّ الإشمام بعد الدّال كالوقف، وهو قول مكّي وغيره، وتعقبه الجعبري فقال: "ليس بعده، لأنّه إن لم يكن على حرف لزم سكته ولم ينقل، أو على حرف فإن كان النّون فهي المشمة لا الدّال، والتقدير الدّال هذا خلف (٣)، أو على الدّال فهو المدّعي، ولا يلزم منه تحريكها" (٤) انتهى، وتقدم عند تاء ﴿تَأْمَنّا﴾ بيوسف أنّ الإشمام يقع بإزاء معان، وبالله المستعان، وقرأ الباقون بضمّ الدّال وسكون النّون وضم الهاء على الأصل، وابن كثير يصلها بواو، ووافقه ابن محيصن، والباقون منهم بغير صلة.

وفي «لدن» لغات: «لدن» و «لدن» و «لدن» و «لد» و «لد» و «لد» (٥).

وقرأ «ويبشر» (٦) بالتخفيف حمزة والكسائي وكذا خلف، ووافقهم ابن محيصن والأعمش، وسبق ب «آل عمران».

وعن ابن محيصن والحسن «كبرت كلمة» (٧) بالرّفع على الفاعلية،


(١) في الأصل: [المحققون]، وما أثبته هو ما في الدر المصون ١٠/ ١٤.
(٢) الدر المصون ٧/ ٤٣٨.
(٣) أي بإشمام الدال وإسكانها.
(٤) كنز المعاني ٤/ ١٨٨٥.
(٥) المحرر الوجيز ٣/ ٥١٥، أمالي ابن الشجري ١/ ٣٣٩.
(٦) الكهف: ٢، النشر ٢/ ٣١١، الإيضاح: ٤٥٠، المصطلح: ٣٧٠، آل عمران: ٣٩، ٣/ ٣٥٢ ..
(٧) الكهف: ٥، المبهج ٢/ ٦٧٨، مفردة الحسن: ٣٦١، مفردة ابن محيصن: ٢٧٠، إيضاح الرموز: ٤٩٨، مصطلح الإشارات: ٣٣٢، الدر المصون ٧/ ٤٤٠، تفسير البيضاوي ٣/ ٤٧٦، البحر المحيط ٧/ ١٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>