للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في الوصل في الجملة، وأمّا ابن عامر فإنّه خرج عن أصله بالجملة إذ ليس من مذهبه إثبات هذه الألف وصلا في موضع ما، وإنّما أتبع الرّسم وهي لغة تميم، وعن الحسن «لكن» بتخفيف النّون وزيادة ﴿أَنَا﴾ ضمير المتكلم على الأصل من غير نقل ولا إدغام.

وفتح ياء الإضافة من ﴿بِرَبِّي أَحَداً﴾ في الموضعين و ﴿رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ﴾ (١) نافع وابن كثير وأبو عمرو وكذا أبو جعفر، ووافقهم ابن محيصن واليزيدي على الثّلاثة، وسكنها الباقون، وأثبت ياء ﴿أَنْ يُؤْتِيَنِ﴾ وصلا نافع وأبو عمرو وكذا أبو جعفر، وافقهم الحسن واليزيدي، وفي الحالين ابن كثير، وكذا يعقوب، وافقهم ابن محيصن، والباقون بحذفهما فيهما، فصار نافع وأبو عمرو، وكذا أبو جعفر «ربي» بفتح الياء ﴿يُؤْتِيَنِ﴾ بالياء وصلا وحذفها وقفا، وابن كثير ووافقه ابن محيصن بفتح ياء «ربي»، وإثبات ياء «يؤتيني» في الحالين، ويعقوب بسكون ياء ربي وإثبات ياء «يؤتيني» في الحالين، والحسن كذلك لكن أثبت ياء ﴿يُؤْتِيَنِ﴾ في الوصل فقط، والباقون بالسكون والحذف في الحالين.

وأثبت ياء ﴿إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ﴾ (٢) وصلا قالون وورش من طريق الأصبهاني وأبو عمرو وكذا أبو جعفر، وافقهم الحسن واليزيدي، وفي الحالين ابن كثير وكذا يعقوب، وافقهما ابن محيصن، وحذفها فيهما الباقون.

واختلف في ﴿وَلَمْ تَكُنْ لَهُ﴾ (٣) فحمزة والكسائي وكذا خلف بالياء على التذكير إسنادا له إلى الفئة وهو مؤنث غير حقيقي، وافقهم الأعمش، وقرأ الباقون بالتاء على التّأنيث اعتبارا للفظه.


(١) الكهف: (٣٨، ٤٢)، ٤٠، النشر ٢/ ٣١٧، المبهج ٢/ ٦٨٨، مصطلح الإشارات: ٣٤٤، إيضاح الرموز: ٥١١.
(٢) الكهف: ٣٩، النشر ٢/ ٣١٧، المبهج ٢/ ٦٨١، المصطلح: ٣٤٤، إيضاح الرموز: ٥١١.
(٣) الكهف: ٤٣، النشر ٢/ ٣١٢، المبهج ٣/ ٦٥، الدر المصون ١٠/ ٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>