للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأمال ﴿لِفَتاهُ﴾ (١) حمزة والكسائي وكذا خلف، [وافقهم الأعمش] (٢)، وبالفتح والصغرى ورويس (٣).

واختلف في ﴿لِمَهْلِكِهِمْ﴾ هنا، و ﴿مَهْلِكَ أَهْلِهِ﴾ (٤) في «النمل» فأبو بكر بفتح الميم واللام التي بعد الهاء فيهما، مصدر: «هلك»، أو اسم زمان منه، أي: لهلاكهم ك: «مشهد»، وهو مضاف إلى الفاعل أو المفعول عند معديه بنفسه وهم التميميون، على حدّ «يهلك ﴿مَنْ هَلَكَ)﴾ (٥)، قاله الجعبري، وقرأ حفص بفتح الميم وكسر اللاّم فيهما مصدر «هلك» «يهلك»، وقرأ الباقون بضمّ الميم وفتح اللاّم فيهما جعلوه مصدرا ميميا ل «أهلك» مضافا إلى المفعول كمخرج، أو اسم زمان منه.

وقرأ «أرءيت» (٦) بتسهيل الهمزة الثّانية قالون وورش - من طريق الأصبهاني - وكذا أبو جعفر، وقرأ ورش - من طريق الأزرق - بإبدالها ألفا مع الإشباع للسّاكنين وبالتّسهيل كالأصبهاني، وقرأ الكسائي بحذفها، والباقون بالتحقيق (٧).

وأمال ﴿أَنْسانِيهُ﴾ (٨) الكسائي منفردا به، وورش من طريق الأزرق، وبالفتح وبين اللفظين، والباقون بالفتح، ووصل هاء بياء عملا بالأصل ابن كثير، ووافقه ابن محيصن، وقرأ حفص بضمّ الهاء من غير صلة وصلا، قيل: لأنّ الياء هنا أصلها الفتح، والهاء بعد الفتحة مضمومة فنظر هنا إلى الأصل.


(١) الكهف: ٦٠.
(٢) ما بين المعقوفتين زيادة من (ط، أ، س).
(٣) وخلاصة هذه الفقرة: أن حمزة والكسائي وخلف، ووافقهم الأعمش يميلوا كبرى، وبالفتح والصغرى ورش من طريق الأزرق، وبالصغرى فقط أبو عمرو، والباقون بالفتح.
(٤) الكهف: ٥٩، النمل: ٤٩، مصطلح الإشارات: ٣٣٨، إيضاح الرموز: ٥٠٥، كنز المعاني ٤/ ١٩٠١، الدر المصون ٧/ ٥١٦.
(٥) كما في سورة الأنفال: ٤٢.
(٦) الكهف: ٦٣، مصطلح الإشارات: ٣٣٨، إيضاح الرموز: ٥٠٥.
(٧) الهمز المفرد ٢/ ١٣٠.
(٨) الكهف: ٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>