للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذا ضم هاء ﴿عَلَيْهُ اللهَ﴾ في سورة «الفتح» (١) لأنّ الياء عارضة إذ أصلها الألف، والهاء بعد الألف مضمومة ينظر إلى الأصل أيضا، وقرأ الباقون بالكسر نظرا إلى اللفظ، وقد جمع حفص في قراءته بين لغات «هاء الكناية» فإنّه ضم الهاء من ﴿أَنْسانِيهُ﴾ و ﴿عَلَيْهُ اللهَ﴾ من غير صلة، ووصلها بياء في قوله «فيهي مهانا» (٢) على ما سيأتي إن شاء الله - تعالى -، ووافق أكثر القرّاء فيما سوى ذلك، والله أعلم.

وأثبت ياء ﴿نَبْغِ﴾ (٣) وصلا نافع وأبو عمرو والكسائي وكذا أبو جعفر، ووافقهم الحسن واليزيدي، وفي الحالين ابن كثير وكذا يعقوب، وافقهما ابن محيصن، والباقون بحذفها فيهما.

وأثبت ياء ﴿أَنْ تُعَلِّمَنِ﴾ (٤) في الوصل نافع وأبو عمرو وكذا أبو جعفر، وافقهم الحسن واليزيدي، وفي الحالين ابن كثير وكذا يعقوب، ووافقهما ابن محيصن، وحذفها في الحالين الباقون.

واختلف في ﴿مِمّا عُلِّمْتَ رُشْداً﴾ (٥) فأبو عمرو وكذا يعقوب بفتح الرّاء والشين، ووافقهما الحسن واليزيدي، وقرأ الباقون بضمّ الرّاء وسكون الشّين، وسبق في «الأعراف»، هل القراءتين بمعنى واحد أم لا؟، وخرج ب ﴿عُلِّمْتَ رُشْداً﴾ ﴿وَهَيِّئْ لَنا مِنْ أَمْرِنا رَشَداً﴾ و ﴿لِأَقْرَبَ مِنْ /هذا رَشَداً﴾ (٦) المتفق على فتح الرّاء والشين فيهما، والرشد بالضّم هو الصلاح، وبالفتح هو العلم، وموسى إنّما طلب من الخضر


(١) الفتح: ١٠.
(٢) الفرقان: ٦٩.
(٣) الكهف: ٦٤، النشر ٢/ ٣١٧، المبهج ٢/ ٦٨٨، مصطلح الإشارات: ٣٤٤، إيضاح الرموز: ٥١١.
(٤) الكهف: ٦٦، النشر ٢/ ٣١٧، المبهج ٢/ ٦٨٨، مصطلح الإشارات: ٣٤٤، إيضاح الرموز: ٥١١.
(٥) الكهف: ٦٦، النشر ٢/ ٣١٢، المبهج ٢/ ٦٨٣.
(٦) الكهف: ٦٦، ١٠، ٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>