للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فرأى مغيب الشمس عند مآبها … في عين ذي خلب وثأط حرمد ثرمد

وافقهم اليزيدي، وقرأ الباقون بألف بعد الحاء وإبدال الهمزة ياء اسم فاعل من حمي يحمى، والمعنى في عين حارة، واختارها أبو عبيد قال: لأنّ عليها جماعة من الصّحابة انتهى.

وفي حديث أبي ذر قال: كنت رديف رسول الله عند غروب الشمس فقال:

أتدرى أين تغرب هذه الشمس؟، قلت: الله ورسوله أعلم، قال: إنّها تغرب في عين حامية، رواه [] (١)، وفي حديث ابن عمر أنّ رسول الله نظر إلى الشمس حين غابت فقال: "نار الله الحامية لولا ما يروعها من أمر الله لأحرقت ما على الأرض"، رواه [ … ] (٢)، ولا تنافي بين القراءتين لجواز أن تكون العين جامعة للوصفين الحرارة وكونها من طين.

واختلف في ﴿فَلَهُ جَزاءً الْحُسْنى﴾ (٣) فحفص وحمزة والكسائي وكذا خلف ويعقوب بفتح الهمزة منونة منصوبا على أنّه مصدر في موضع الحال، أي: فله المثوبة الحسنى مجازا كقولك: "في الدار قائما زيد"، لكن قال أبو علي: "قال أبو الحسن:


= - محلي غيار الشمس عند مآبها، أي رجوعها إليه، ونسبه في الأغاني ١/ ٣٨٩، ولسان العرب ٣/ ١٤٨ لأمية بن أبي الصلت، وهو من شواهد: البحر المحيط ٧/ ٢٢١، الكشاف ٢/ ٧٤٤، الدر المصون ١٠/ ٩٤، أثر القراءات في الصناعة: ٢٠٢، المحكم ٤/ ٧٢، تاج العروس ٨/ ٢٤، وشمس العلوم ٢/ ٩١٩، الإكليل ٨/ ٢٦٠.
(١) بياض في الأصل، والحديث رواه أبو داود ٢/ ٤٣٣ (٤٠٠٢)، ومستدرك الحاكم ٢/ ٢٤٤ (٢٩٦١) وقال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وصححه الألباني في الصحيحة ٥/ ٤٠٢ (٢٤٠٣).
(٢) بياض في الأصل، الحديث رواه أحمد ١١/ ٥٢٧ (٦٩٣٥)، والطبري في التفسير ١٠/ ١٦، والهيثمي في المجمع ٨/ ١٣١، وضعفه شعيب الأرناؤوط وقال:" إسناده ضعيف لجهالة مولى عبد الله بن عمرو "، إتحاف المهرة ٩/ ٦٧٢.
(٣) الكهف: ٨٨، النشر ٢/ ٣١٥، المبهج ٢/ ٦٨٥، مصطلح الإشارات: ٣٤١، إيضاح الرموز: ٥٠٨، البحر المحيط ٧/ ٢٢٢، الدر المصون ١٠/ ٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>