للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأرض من كلّ عام، وبغير ألف بمعنى «الجعل»، أي: نعطيك من أموالنا مرة واحدة ما تستعين به على ذلك، واختار مكّي (١) ترك الألف قال: لأنّهم إنّما عرضوا عليه أن يعطوه عطيّة واحدة على بنائه لا أن يضرب ذلك عليهم كلّ عام، وقيل: الخرج ما كان على الرءوس، والخراج ما كان على الأرض، يقال: أدّخرج رأسك وخراج أرضك، قاله ابن الأعرابي، وقيل: الخرج المصدر، والخراج اسم لما يعطى.

واختلف في ﴿سَدًّا﴾ هنا وفي موضعي «ياسين» (٢) فحفص وحمزة والكسائي وكذا خلف بفتح السّين في الثّلاثة، ووافقهم الأعمش، وقرأ أبو عمرو وابن كثير كذلك في سورة «الكهف» فقط، ووافقهما ابن محيصن واليزيدي، وقرأ الباقون بضمها في الثّلاثة، ومرّ توجيه القراءتين قريبا (٣).

واختلف في ﴿مَكَّنِّي﴾ (٤) فابن كثير وحده بنونين خفيفتين الأولى مفتوحة والثّانية مكسورة بالإظهار على الأصل، وقرأ الباقون بنون واحدة مشددة مكسورة بإدغام النّون التي هي لام الفعل في نون الوقاية وكل وافق مصحفه.

واختلف في ﴿رَدْماً * آتُونِي﴾ و ﴿قالَ آتُونِي أُفْرِغْ﴾ (٥) فأبو بكر في رواية العليمي عنه وأبي حمدون عن يحيى عنه بهمزة ساكنة بعد التّنوين المكسور في الأوّل وصلا، وهمزة ساكنة بعد اللاّم في الثّاني في الوصل أيضا، أمر من الثلاثي بمعنى المجيء، وبذلك قرأ الدّاني على فارس بن أحمد، واختاره في (المفردات)، ولم يذكر في (العنوان) غيره،


(١) الكشف ٢/ ٧٨.
(٢) الكهف: ٩٤، يس: ٩ معا، النشر ٢/ ٣١٦، مفردة ابن محيصن: ٢٧٣، مصطلح الإشارات: ٣٤٢، إيضاح الرموز: ٥٠٨.
(٣) سورة الكهف: ٩٥.
(٤) الكهف: ٩٥، النشر ٢/ ٣١٦، المبهج ٢/ ٦٨٦، مصطلح الإشارات: ٣٤٢، إيضاح الرموز: ٥٠٩، الدر المصون ٧/ ٥٤٧.
(٥) الكهف: ٩٥، ٩٦، النشر ٢/ ٣١٦، المبهج ٢/ ٦٨٦، مصطلح الإشارات: ٣٤٢، إيضاح الرموز: ٥٠٩، الدر المصون ٧/ ٥٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>