للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإذا ركبت ﴿بِمَلْكِنا﴾ مع ﴿حُمِّلْنا﴾ أنتج خمس قراءات:

الأولى: «بملكنا» بفتح الميم «حمّلنا» بضمّ الحاء مع كسر الميم مشددة لنافع وحفص وكذا لأبي جعفر.

الثّانية: بكسر الميم وضم الحاء وكسر الميم مشددة لابن كثير وابن عامر وكذا رويس، ووافقه ابن محيصن.

الثّالثة: بكسر الميم وفتح الحاء والميم لأبي عمرو وكذا روح، وافقهما اليزيدي.

الرّابعة: بفتح الميم والحاء والميم لأبي بكر.

الخامسة: بضمّ الميم وفتح الحاء والميم لحمزة والكسائي وكذا لخلف، ووافقهم الحسن والأعمش.

وعن الحسن «وأنّ ربّكم» (١) هذه فقط بفتح الهمزة وهي رواية عن أبي عمرو على [أن] (٢) «أنّ» وما بعدها في تأويل المصدر في موضع خبر مبتدأ محذوف، تقديره:

والأمر أنّ ربكم الرحمن، فهو من عطف جملة على جملة لا من عطف المفردات، وقدّره أبو حاتم فيما عزاه له في (البحر):" ولأنّ ربكم الرحمن "، والجمهور على الكسر لأنّها بعد القول لا بمعنى الظنّ.

وأثبت الياء في ﴿تَتَّبِعَنِ﴾ (٣) في الوصل نافع وأبو عمرو، ووافقهما اليزيدي والحسن، وفي الحالين ابن كثير، وكذا أبو جعفر ويعقوب، وافقهم ابن محيصن، قال في (النّشر):" إلاّ أنّ أبا جعفر يفتحها وصلا، وقد وهم ابن مجاهد في كتابة قراءة نافع حيث ذكر ذلك عن الحلواني عن قالون كما وهم في (جامعه) حيث جعلها ثابتة لابن


(١) طه: ٩٠، مفردة الحسن: ٣٧٨، مصطلح الإشارات: ٣٥٧، إيضاح الرموز: ٥٢٥، الدر المصون ٨/ ٩٢، البحر المحيط ٧/ ٣٧٤.
(٢) ما بين المعقوفتين زيادة يقتضيها السياق.
(٣) طه: ٩٣، النشر ٢/ ٣٢٤، المبهج ٢/ ٧٠٤، المصطلح: ٣٥٨، إيضاح الرموز: ٥٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>