للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للضمير، و ﴿الدُّعاءَ﴾ نصب مفعولا به، وأمّا موضعي «النمل» و «الرّوم» فابن كثير ﴿يَسْمَعُ﴾ بالياء من تحت مفتوحة مع فتح الميم و ﴿الصُّمُّ﴾ بالرّفع، ووافقه ابن محيصن، وقرأ الباقون «تسمع» بالتاء من فوق وضمها وكسر الميم ونصب «الصّم».

وسهل الهمزة الثّانية مع تحقيق الأولى من ﴿الدُّعاءَ إِذا﴾ (١) نافع وابن كثير وأبو عمرو، وكذا أبو جعفر ورويس، ووافقهم ابن محيصن واليزيدي، وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي، وكذا خلف وروح بتحقيقهما، ووافقهم الحسن والأعمش.

واختلف في ﴿مِثْقالَ﴾ (٢) هنا وفي «لقمان» فنافع، وكذا أبو جعفر بالرّفع على أنّ «كان» تامة أي: وإن وجد مثقال، وقرأ الباقون بالنّصب على أنّها ناقصة، واسمها مضمر، أي: وإن كان العمل، و ﴿مِنْ خَرْدَلٍ﴾ صفة ل ﴿حَبَّةٍ﴾.

وقرأ «﴿وَضِياءً﴾» (٣) بهمزة مفتوحة بدل الياء قنبل، وذكر في آخر «الهمز المفرد».

واختلف في ﴿جُذاذاً﴾ (٤) فالكسائي بكسر الجيم وافقه الأعمش، ومن (المفردة) ابن محيصن، وهو أحد الوجهين من (المبهج)، وقرأ الباقون بالضّم، ووافقهم ابن محيصن من الوجه الثّاني من (المبهج)، قال قطرب: هي في لغاتها كلّها مصدر فلا يثنّى ولا يجمع، ولا يؤنّث، والظّاهر أنّ المضموم اسم للشيء المكسّر كالحطام والرّفات والفتات بمعنى الشيء المحطّم والمفتّت.


(١) الأنبياء: ٤٥، النشر ١/ ٣٨٦.
(٢) الأنبياء: ٤٧، لقمان: ١٦، النشر ٢/ ٣٢٤، المبهج ٢/ ٧٠٦، مصطلح الإشارات: ٣٦٤، إيضاح الرموز: ٥٣٢، الدر المصون ٨/ ١٦٥.
(٣) الأنبياء: ٤٨، النشر ٢/ ٣٢٥، المبهج ٢/ ٧٠٧، مصطلح الإشارات: ٣٦٤، إيضاح الرموز: ٥٣٢، انظر الهمز المفرد ٢/ ١٤٢.
(٤) الأنبياء: ٥٨، النشر ٢/ ٣٢٥، المبهج ٢/ ٧٠٧، مفردة ابن محيصن: ٢٨٤، مصطلح الإشارات: ٣٦٤، إيضاح الرموز: ٥٣٢، الدر المصون ٨/ ١٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>