للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بكسرها مبنيّا للفاعل والفاعل رجال، ولا يوقف على الآصال.

وعن ابن محيصن من طريق البزّي من (المفردة) ﴿يَوْماً تَتَقَلَّبُ﴾ (١) بتاء واحدة مشددة على إدغام في التّاء على حدّ ﴿وَلا تَيَمَّمُوا﴾ للبزي عن ابن كثير، وإذا ابتدأ ابتدأ بتاء واحدة وعنه من (المبهج) بتائين خفيفتين كالجمهور في الحالين.

ويوقف على ﴿الظَّمْآنُ﴾ (٢) لحمزة بوجه واحد وهو النقل، وضعفوا التّسهيل بين بين، ووافقه الأعمش بخلف عنه.

وأمال ﴿فَوَفّاهُ﴾ و ﴿يَغْشاهُ﴾ (٣) حمزة والكسائي، وكذا خلف، ووافقهم الأعمش، وقرأ ورش من طريق الأزرق بالفتح والتقليل، وبه قرأ قالون من (العنوان)، والباقون بالفتح.

واختلف في ﴿سَحابٌ ظُلُماتٌ﴾ (٤) فالبزي ﴿سَحابٌ﴾ بغير تنوين ﴿ظُلُماتٌ﴾ بالجر على الإضافة ك: «سحاب رحمة ومطر»، وافقه ابن محيصن من (المفردة)، وقرأ قنبل «سحاب» بالتّنوين «ظلمت» بالجر على الإضافة بدلا من ﴿ظُلُماتٌ﴾ الأولى، وقرأ الباقون بالتّنوين والرفع فيهما على تقدير خبر لمبتدأ محذوف، أي: هذه أو تلك ظلمات وأجاز الحوفي أن يكون ﴿ظُلُماتٌ﴾ مبتدأ والجملة من قوله ﴿بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ﴾ خبر، وتعقبه في (الدر) ك (البحر) بأنّه لا يجوز لعدم المسوغ فيه للابتداء بالنكرة إلاّ إن قدرت صفة محذوفة، أي: ظلمات كثيرة أو عظيمة بعضها فوق بعض [وافقهم ابن محيصن من المبهج] (٥).


(١) النور: ٣٧، مفردة ابن محيصن: ٢٩١، مصطلح الإشارات: ٣٨٥، إيضاح الرموز: ٥٥٦، الدر المصون ٨/ ٤١١.
(٢) النور: ٣٩، النشر ١/ ٤٨١.
(٣) النور: ٣٩، ٤٠.
(٤) النور: ٤٠، النشر ٢/ ٣٣٣، المبهج ٣/ ١٧١، مفردة ابن محيصن: ٢٩١، البحر المحيط ٨/ ٥٥، الدر المصون ٨/ ٤١٣.
(٥) ما بين المعقوفين ليس من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>