للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذا أبو جعفر ورويس، وبإبدالها واوا مكسورة وبتسهيلها كالواو، ولكنّه ضعيف كما نبّه عليه في (النّشر)، وافقهم ابن محيصن واليزيدي، وقرأ الباقون بتحقيقهما، وكذلك حكم ﴿يَشاءُ إِلى﴾.

وقرأ ﴿صِراطٍ﴾ (١) بالسّين قنبل من طريق ابن مجاهد، وكذا رويس، وافقهما ابن محيصن من (المفردة)، والشّنبوذي، وقرأ خلف عن حمزة بإشمام الصّاد الزّاي، ووافقه المطّوّعي واختلف عن خلاّد، والباقون بالصاد.

وأمال ﴿ثُمَّ يَتَوَلّى﴾ (٢) حمزة والكسائي، وكذا خلف، ووافقهم الأعمش، وقرأ ورش من طريق الأزرق بالفتح وبين اللفظين، وبه قرأ قالون من (العنوان)، والباقون بالفتح.

وعن الحسن «إنما كان قول المؤمنين» (٣) برفع اللاّم قال في (الدر): على أنّه اسم كان و «إن» وما في حيّزها الخبر، وهي عندهم مرجوحة لأنّه متى اجتمع معرفتان فالأولي جعل الأعرف الاسم، وإن كان سيبويه (٤) خيّر في ذلك بين كلّ معرفتين، ولم يفرق هذه التفرقة، والجمهور على نصبه خبرا لكان والاسم أن المصدرية وما بعدها.

وقرأ ﴿لِيَحْكُمَ﴾ (٥) في الموضعين مبنيّا للمفعول أبو جعفر، قال أبو حيّان:

والمفعول الذي لم يسم فاعله هو ضمير المصدر، أي: ليحكم هو، أي: الحكم:

والمعنى ليفعل الحكم بينهم ومثله قولهم: جمع بينهما وألّف بينهما انتهى، وسبق تقرير القراءة ب «البقرة».


(١) النور: ٤٦، الفاتحة: ٧، ٣/ ٣٤.
(٢) النور: ٤٧.
(٣) النور: ٥١، مفردة الحسن: ٤٠٧، مصطلح الإشارات: ٣٨٦، إيضاح الرموز: ٥٥٧، الدر المصون ١١/ ١٢٠.
(٤) الكتاب ١/ ٤٩.
(٥) النور: ٤٨، ٥١، النشر ٢/ ٣٣٣، مصطلح الإشارات: ٣٨٦، إيضاح الرموز: ٥٥٧، البحر المحيط ٨/ ٦٢، سورة البقرة: ٢١٣، ٣/ ١٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>