للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جعفر ويعقوب على الأصل، ووافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن.

وقرأ «أمهتكم» (١) بكسر الهمزة والميم معا حمزة، ووافقه الأعمش، وكسر الكسائي الهمزة وحدها، وسبقا ب «البقرة» و «النّساء».

وعن الحسن «لا تجعلوا دعاء الرّسّول نبيّكم» (٢) بتقديم النّون على الموحدة المكسورة بعدها ياء مشددة مخفوضة مكان «بينكم» الظرف في قراءة الجمهور، بدل من الرّسول، أو عطف بيان له لأنّ النّبي بإضافته إلى المخاطبين صار أشهر من الرّسول، أو على النعت، لا يقال: إنّه لا يجوز لأنّ هذا كما تقرّر أعرف، والنعت لا يكون أعرف من المنعوت، بل إمّا أقل أو مساوي (٣) لأنّ الرّسول صار علما بالغلبة على محمد فقد تساويا تعريفا، إذ ما في القرآن والسنة من لفظ الرّسول إنّما يفهم منه أمة محمد .

وقرأ «يرجعون» (٤) بفتح (٥) الياء وكسر الجيم مبنيّا للفاعل يعقوب، وافقه ابن محيصن والمطّوّعي، وقرأ الباقون بالبناء للمفعول كما في «البقرة»، وعلى كلا القراءتين فيجوز أن يكون في الكلام التفات من الخطاب في قوله: ﴿ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ﴾ إلى الغيبة في قوله: ﴿يُرْجَعُونَ﴾، ويجوز أن يكون ﴿ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ﴾ خطاب عام لكل أحد، والضمير في ﴿يُرْجَعُونَ﴾ للمنافقين خاصة فلا التفات حينئذ والله أعلم.

وفي هذه السّورة من الإدغام الكبير سبعة وعشرون موضعا.

*****


(١) النور: ٦١، النشر ٢/ ٣٣٤، سورة البقرة/، وسورة النساء: ١١، ٤/ ١١.
(٢) النور: ٦٣، مفردة الحسن: ٤٠٨، مصطلح الإشارات: ٣٨٨، إيضاح الرموز: ٥٥٨، الدر المصون ٨/ ٤٤٧.
(٣) الصواب: مساو، انظر الدر ٨/ ٤٤٧.
(٤) النور: ٦٤، النشر ٢/ ٣٣٤، مفردة ابن محيصن: ٢٩٢، المبهج ٢/ ٧٢٥، مصطلح الإشارات: ٣٨٨، إيضاح الرموز: ٥٥٨، الدر المصون ١١/ ١٤٢.
(٥) في جميع المخطوطات بزيادة [التحتية].

<<  <  ج: ص:  >  >>