للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفتح ياء ﴿لِيَبْلُوَنِي﴾ (١) نافع، وكذا أبو جعفر.

وقرأ «أأشكر» (٢) بتسهيل الهمزة الثّانية وإدخال ألف بين الهمزتين قالون وأبو عمرو، وهشام من طريق ابن عبدان وغيره عن الحلواني، وكذا أبو جعفر، وافقهم اليزيدي، وقرأ ورش من طريق الأصبهاني، ومن طريق الأزرق في أحد وجهيه، وابن كثير، وكذا رويس بتسهيل الثّانية لكن مع القصر، ووافقهم ابن محيصن، وقرأ الأزرق في الوجه الآخر عن ورش بإبدالها ألفا مع المدّ للسّاكنين، وقرأ ابن ذكوان، وهشام من مشهور طرق الدّاجوني، وعاصم وحمزة والكسائي، وكذا روح وخلف بتحقيق الهمزتين من غير ألف، ووافقهم الحسن والأعمش، وقرأ الجمّال عن الحلواني عن هشام بتحقيقهما وإدخال ألف بينهما.

واختلف في ﴿ساقَيْها﴾ و ﴿بِالسُّوقِ﴾ ب «ص» و ﴿عَلى سُوقِهِ﴾ (٣) بسورة «الفتح» فقنبل بهمزة ساكنة بدل الألف والواو فأمّا همز الألف فعلى أنّها لغة أصلية أو فرعية كهمز العجاج قوله (٤):

فخندف هامة هذا العألم

وعليه: «يأجوج ومأجوج»، أو حملا على جمعه، أو تشبيها ب: «كأس» و «رأس».


(١) النمل: ٤٠، النشر ٢/ ٣٤٣، المبهج ٢/ ٧٤٤، المصطلح: ٤٠١، إيضاح الرموز: ٥٧٣.
(٢) النمل: ٤٠، النشر ١/ ٣٦٢، باب الهمزتين من كلمة ٢/ ١٦٢.
(٣) النمل: ٤٤، ص: ٣٣، الفتح ٢٩، النشر ٢/ ٣٣٩، المبهج ٢/ ٧٣٩، الدر المصون ١١/ ٢٧٩، كنز المعاني ٤/ ٢٠٧٨.
(٤) البيت من الرجز، وهو للعجاج، وقبله:
مبارك للأنبياء خأتم …
خندف اسم امرأة من إلياس بن مضر، والهامة كل شيء أعلاه، والمعنى أن قبيلة خندف أعلى قبائل الدنيا عزا وشرفا، والشاهد فيه: همز (العالم)، انظر: ديوان العجاج ٢٩٩، الخصائص ٢/ ١٩٦، شرح المفصل ١٠/ ١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>