للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأمال ﴿وَاِسْتَوى﴾ (١) حمزة والكسائي، وكذا خلف، ووافقهم الأعمش، وقرأ ورش من طريق الأزرق بالفتح وبين اللفظين، وبه قرأ قالون من (العنوان)، وقرأ الباقون بالفتح.

وعن الحسن «فاستعانه» (٢) بالعين المهملة والنّون من الإعانة، قال ابن عطية:

"هي تصحيف" (٣)، وتعقب: بأنّ نسبه التصحيف للحسن غير محمود، وقد عزّا هذه القراءة ابن جبارة صاحب (الكامل) لابن مقسم، وقال: "الاختيار قراءة ابن مقسم لأنّ الإعانة أولى في هذا الباب" (٤)، وتعقب: بأنّ اختيار الشاذ غير مرضي، والجمهور بالغين المعجمة والمثلثة من «الغوث»، أي: طلب غوثه ونصره على القبطي.

وأمال/ ﴿فَقَضى عَلَيْهِ﴾ (٥) حمزة والكسائي، وكذا خلف، وافقهم الأعمش، وقرأ ورش في من طريق الأزرق بالفتح وبين اللفظين، وبه قرأ قالون من (العنوان)، والباقون بالفتح، والظاهر أنّ فاعل ﴿فَقَضى﴾ ضمير عائد على ﴿مُوسى﴾، وقيل:

يعود على الله - تعالى -، أي: فقضى الله عليه بالموت، ويحتمل أن يعود على المصدر المفهوم من ذكره، أي: فقضى الوكز عليه، وكان موسى لم يتعمد قتله ولكن وافقت وكزته الأجل، وجعله من عمل الشيطان لأنّه لم يؤمر بقتل الكفار ولا يقدح ذلك في عصمته لكونه خطأ، واستغفر عنه على عادتهم في استعظام محقرات فرطت منهم ، وقال كعب: كان موسى إذ ذاك ابن اثنتي عشرة سنة.

وعن ابن محيصن بخلف ضم باء «ربّ» (٦) المنادى جميع ما في هذه السّورة.


(١) القصص: ١٤.
(٢) القصص: ١٥، مفردة الحسن: ٤٢٢، مصطلح الإشارات: ٤٠٨، إيضاح الرموز: ٥٧٨، الدر المصون ١١/ ٣١١.
(٣) المحرر ١٢/ ١٥١.
(٤) الكامل: ٦١٣.
(٥) القصص: ١٥، البحر المحيط ٨/ ٢٩٣، الدر المصون ٨/ ٦٥٨.
(٦) القصص: ١٦، سورة البقرة: ١٢٦، ٣/ ١٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>